التوجه النسائي للفنون القتالية.. الدفاع عن النفس وصل للعالمية

البنات يقتحمن مجال الالعاب القتالية
البنات يقتحمن مجال الالعاب القتالية

 ◄ صبيح: 50% من ممارسي الفنون القتالية بنات.. والدفاع عن النفس السبب الأول لدخولهن المجال

 ◄ كابتن زينب: كنت أبحث عن شئ أدافع به عن نفسي وأيضا رياضة مفيدة 

 
لم تعد ألعاب القوى تقتصر على الرجال وحدهم، واقتحمت النساء هذا المجال بقوة، خاصة مع انتشار العنف ضد المرأة في المجتمع، وزيادة حوادث الاغتصاب والتحرش، اتجهت الكثير من الفتيات لتعلم فنون الألعاب القتالية، للتمكن من الدفاع عن النفس ومواجهة أي شخص يتعرض لها أو يحاول التعدي عليها بأي شكل.
 
ويأتي حصول ثلاث فتيات مصريات على ميداليات مختلفة في اولمبياد طوكيو 2021، ليؤكد قدرة النساء وتفوقهن في مثل هذه الألعاب التي ظلت لعقود طويلة مقتصرة على الرجال.


كابتن «زينب مؤمن» بطلة عالم محترفين كيك بوكسينج، وعضو مجلس إدارة الاتحاد المصري، أوضحت أنه منذ أكثر من 15 سنة وبدأت النظرة تختلف تماما لدخول البنت الألعاب القتالية، واستطاعت أن تقتحمه بقوة، بعد أن كانت العاب لا يقدم عليها سوى الرجال.
 


تقول: «الدفاع عن النفس واحد من أهم أسباب دخول الفتيات مجال الألعاب القتالية، إلا أنه ليس الوحيد؛ فبعد انتشار حوادث الاغتصاب والتحرش في المجتمع كان دافع قوي لاقتحام البنات الألعاب القتالية، إلا أنها أيضا تعد رياضة مفيدة للجسم، تستطيع البنت به أن تثبت نفسها وتحقق طموحها».
 
ولفتت عضو مجلس إدارة الاتحاد إلى أن البنات تهمش في الكثير من الأحيان لمجرد كونها فتاة، والكثير من الألعاب كانت ترفض التحاق البنات للاعتقاد أن الولد يتحمل أكثر، مع أنه في الواقع البنت لديها قدرة على التحمل تفوق كثيرا الولد، والبنت تعطي مجهود أكبر.


 


متابعة: «البنت انتمائها أقوى، لذلك تحاول أن تثبت نفسها بكل الطرق، ومن هذه الطرق أن يكون لديها القدرة على الدفاع عن نفسها، وأنها مثل الولد ويمكنها أن تضرب من يتعرض لها».
 
وتقول: «أنا كبنت أصبحت أبحث عن شئ أدافع به عن نفسى وفي نفس الوقت رياضة مفيدة».
 
وتؤكد زينب أن البنات لديهن خامات جيدة جدا، ولهن القدرة على إثبات أنفسهن في أي مجال، قائلة: «نحن نمتلك إرادة وصبر لا تتوفر لدى الرجال، وردا على من يقولون أن قدرة الولد على التحمل أكبر من البنت، أيهما أصعب الألعاب القتالية التي نتعلمها خطوة بخطوة، أم الحمل والولادة». 
 
كابتن محمد صبيح رئيس اتحاد الكيك بوكسينج أشار إلى أنه منذ فترة والسيدات دخلن مجال الألعاب القتالية، وهناك نتائج كثيرة من فترات طويلة، ولكن ماحدث في طوكيو كان أول نتائج أولمبية.
 
لافتاً إلى أنه لا يمكن أن نحدد متى اقتحمت الفتيات هذا المجال، ولكن منذ فترة طويلة والبنات موجودة بكثرة في الألعاب القتالية للدفاع عن نفسها، منوهاً أن ٥٠٪ من لاعبي الألعاب القتالية من البنات.


 
وأوضح صبيح، أنه لا يوجد تفوق من جنس على آخر لأن كل جنس يلعب مع بعضه، ولكن البنات يكون لديهم فرصة أكبر في تحقيق نتائج والحصول على بطولات، في حين أن المنافسة في الولاد تكون أصعب.
 
وأرجع هذا لأن البنات الكثير منهم يتوقف عن اللعب عند سن مبكر عن الشباب، لأن البنت عند الزواج والإرتباط والإنجاب تتوقف عن ممارسة الرياضة غالبا، لذا فإنه رغم أنهم يدخلون باعداد كبيرة إلا أن من يستمر أقل.
 
وقال: «أعتقد أن هذه الأعداد ستزيد أكثر، لأن رياضات الدفاع عن النفس هي في الأساس رياضة تعمل على ضبط الجسم، ومفيدة وصحيا، وتعطي البنت إمكانية الدفاع عن النفس»، مؤكدا أن الآن متاح للبنت دخول كل الألعاب القتالية، والتى أكثرها شيوعا "كيك بوكسينج ..الملاكمة.. الكونغ فو.. الجودو.. التايكوندو..الكراتية..المصارعة"، لافتا إلى أن الكيك بوكسينج، من أكثر الألعاب إقبالا، مختتما «بشكل عام البنات تحب الألعاب القتالية».