مأساة سودانية.. نبشوا قبر «المهدي» وحملوا رأسه إلى لندن

قبر المهدي بأم درمان
قبر المهدي بأم درمان

محمد أحمد بن عبد الله بن فحل، الشهير بـ«محمد أحمد المهدي»، قائد الثورة المهدية ومؤسس الدولة السودانية في القرن التاسع، الذي توفي في 21 يونيو 1885.

 

بعد وفاة المهدي أقام أهل السودان ضريحا له في مدينة أم درامان بالعاصمة الخرطوم؛ حيث كانت مقرا له في حياته.

 

وقد نشرت مجلة آخر ساعة في 26 أبريل 1936 قصة إنشاء الضريح ثم هدمه، بعد دفن المهدي في أطراف أم درمان؛ حيث أقام الخليفة عبدالله التعايشي ضريحاً يضم رفات المهدى وأودع فيه «سيفه وخوذته الفضية»، وعُین أربعة دراويش يتلوا الآيات والأذكار .

 

اقرأ أيضًا| النصب على ثري في الخمسينيات.. والسر «أنور وجدي»

 

واتسعت مدينة أم درامان عمرانيا وأصبح الجامع الذي بناه المهدي يؤدون فيه الصلوات صغير على عدد أهل مدينة أم درمان، فقاموا ببناء جامع جديد بجواره عام 1887 وبعد الانتهاء من البناء، بدأوا في إقامة قبة فوق قبر المهدي عام 1888، وتم إنشاء له بابان كبيران وثمانية شبابيك في كل جدار وثماني مناور بيضاوية الشكل وأصبح أعظم قبة في السودان وكان المهندس المصري إسماعيل عبدالقادر هو المشرف عليه.

 

وبعد وفاة المهدي رأت بريطانيا أن الفرصة أمامها لاحتلال السودان وفي 2 سبتمبر 1898 دخل اللورد كتشنر الخرطوم وأم درمان وبعد يومين من دخوله إلى السودان فإذا بجيشه يخرج كل من في قبة المهدي والجامع وأحدثوا عدة ثغور وهشموا القبة وحطموا قبر المهدي.

 

وفي 18 سبتمبر 1898 لغموا القبة وتم إسقاطها ولم يتبق إلا الأركان الأربعة، ولم يجد أهل السودان في القبر إلا الرداء الذي كان على المهدي حيث نبش جنود اللورد کشنر قبر المهدي وأخرجوا جثته وبعثرت عظامه ونقلوا رأسه إلى المتحف بلندن، وأعيد بناء قبة المهدي في عام 1955 على يد عبدالرحمن أصغر أبناء المهدي.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم