بعد أيام من سيطرة طالبان على كابول.. الأفغان يتهافتون على المطار سعًيا للهرب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مازال آلاف الأفغان يتهافتون إلى المطار يوميًا منذ سيطر مقاتلو طالبان على العاصمة بعد حرب استمرت عشرين عاما في مواجهة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي. 


ومازال المدنيون الأفغان عالقون بين حواجز تفتيش تابعة لحركة طالبان وبين الأسلاك الشائكة التي نصبها الجيش الأمريكي في المطار الذي يشكل المخرج الوحيد لآلاف المدنيين الأفغان الراغبين باستقلال طائرة للفرار.


ويتواجد الكثير من الأفغان في جوار السفارات سعيا للحصول على إذن بالإجلاء.


ودعت مجموعة السبع ووكالات عدة تابعة للأمم المتحدة حركة طالبان للسماح بمرور الأفغان بأمان فضلا عن الأجانب الراغبين بالرحيل. وفي حين وجهت وزارة الخارجية الأميركية الرسالة نفسها، ألمحت وزارة الدفاع إلى أن الوضع يتحسن على هذا الصعيد.


وأرسلت الولايات ستة آلاف عسكري لضمان أمن مطار كابول وإجلاء نحو 30 ألف أميركي وأفغاني. وقد أجلوا حتى الان أكثر من سبعة آلاف شخص منذ السبت على ما أفاد البنتاغون.


وتجري الكثير من الدول الأخرى ولا سيما الأوروبية عمليات إجلاء .


وقال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن النظام الجديد يواصل مشاوراته من أجل تشكيل حكومة سيتم خلالها الاتصال "بكل الأطراف".


والتقى مسؤولون في حركة طالبان خصوصا الرئيس السابق حميد كرزاي (2001-2014) ونائب الرئيس السابق عبدالله عبدالله.


وأكد مجاهد الثلاثاء أنه ستكون ثمة "فروقات عدة" في طريقة حكم طالبان مقارنة مع فترة حكمها الأولى بين العامين 1996 و2001 عندما طردها ائتلاف دولي بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة.


وقد فرضت يومها أحكام الشريعة بشكل متشدد جدا مع منع النساء من العمل والفتيات من ارتياد المدرسة خصوصا.


وأكدت الحركة أنها تريد إقامة "علاقات دبلوماسية" مع كل الدول إلا انها ترفض أي تدخل في الأمور الدينية. وكانت الصين وروسيا وتركيا وإيران أبدت مؤشرات انفتاح على الحركة فيما تنتظر الدول الغربية لتحكم "على أفعال" الحركة المتطرفة.


فالريبة لا تزال سيدة الموقف بالنسبة لكثير من الأفغان والأسرة الدولية. فقد موهت الملصقات التي تحمل صور نساء في واجهات محلات في كابول أو خربت.