قتل الأزواج على الطريقة الإسرائيلية

صورة موضوعية
صورة موضوعية



نشأت الفتاة الإسرائيلية وتدعى "كوكبة" بين ٧ أشقاء شبان، وكانت هي الوحيدة لوالديها اللذان دللاها كثيرا، ولم يرفضا لها طلبا مهما كان، فمنذ نعومة أظافرها إذا أرادت شيئا أخذته، وإذا صممت على شيئ فعلته، وكانت تتسلح بجمالها، وأنوثتها ودلالها.

تقدم لها الكثير من الشباب المعجبين بمدينة يافا، يترددون إليها لطلب الزواج منها  وكانت لا تزال في السابعة عشر من عمرها، لكنها رفضتهم جميعا حيث كانت ترتبط بقصة حب مع أحد الشباب والذي يدعى "إريبيه ليفي".

وفي أحد الأيام اصطحبته إلى المنزل، وقدمته لوالديها وصارحتهما بأنها قضت معه ليلة بأحد الفنادق، فما كان من والدها الذي كان يعرف عنها كل شيئ إلا أن توجه إلى والد الشاب في محاولة لإقناعه بالزواج منها بعدما حدث بينهما لكن والد الشاب حذره من إتمام الزواج حيث ابنه مدمنا للمخدرات التي يتعاطاها بانتظام سواء عن طريق الفم أو الحقن، وهو ليس بالرجل الذي يعتمد عليه ويعول أسرة وزوجة.

لكن كوكبة رفضت سماع أي شيئ عن زوج المستقبل فهي تحبه ولا تستطيع العيش بدونه، ورأى الأب أن أي شيئ لن يثني ابنته المدللة عن عزمها فطالما تريد هذا الشاب فقد انتهى الأمر.


وتم الزواج ولم يمر وقت طويل حتى فوجئ الأب بابنته تشتكي إليه باكية من زوجها الذي يعيش حياته في حالة "سطل" مستمر بعد أن يحقن نفسه بالمخدرات، ولا يعمل وبدأ يسطو على محتويات المنزل وبيعها، وكان والده يعطيه يوميا عشرات الشيكلات لشراء الطعام لأولاده وزوجته لكنه كان يأخذ النقود في الثامنة صباحا ولا يعود إلى المنزل إلا في الثانية عشر ظهرا ويدخل دورة المياة ويحقن نفسه وينام في مكانه.

وعندما يحضر أولاده من المدرسة يحاولون إيقاظه لكن دون جدوى فهو غائبا عن الوعي، ولا يفيق إلا في المستشفى، وهناك أخبرها الأطباء بأن حالته ميئوس منها لأن أجهزة جسده جميعها تدمرت تماما ولا أمل في شفائه.


وبسبب انهيار أعصابه تم حجزه بمستشفى الأمراض العقلية أكثر من ١٠ سنوات، أما طفلاه تم إيداعهما بإحدى المدارس الداخلية حتى لا يشاهده وهو في هذه الحالة السيئة، وبعد خروجه من المستشفى يبحث عن النقود في كل مكان بعدما أصبحت الشقة على البلاط ولم يعد بها أي شيء يبيعه.

وتحول إلى لص حيث كان يذهب إلى السوق، ويقوم بخطف حقائب السيدات لشراء المخدرات، وعندما أصبحت الحياة بينهما مستحيلة اتفقا على الطلاق، ووقعت الزوجة على هذا الاتفاق وموافقتها بالتنازل عن الشقة، وبعد أن وقعت الزوجة على الاتفاق، استعرضت شريط حياتها، وجدت أنها تحملت كافة أنواع العذاب، ولم تتمتع بأي راحة طوال ١٤ عاما من هذا الزواج التعيس، وأنها ستخرج كما يقول المثل المصري "يامولاي كما خلقتني" فلا ممتلكات ولا نفقة.

وفي جلسة مع الشيطان هداها تفكيرها إلى فكرة جهنمية تضع بها نهاية لحياة زوجها، وفي نفس الوقت يمكنها أن ترث شقة الزوجية، فاستغلت مواظبة زوجها على تعاطي المخدرات الأمر الذي يصيبه بفقدان الوعي، والقيئ والإسهال أحيانا وأخذت تضع له سم فئران بانتظام في الطعام، وبجرعات بسيطة حتى لا ينكشف الأمر في حالة وفاته، وساعدتها صديقة لها بإحضار  السم لها والتي كانت سببا في أن تعيد النيابة فتح ملف وفاته، بعد عدة أسابيع من وفاته حيث توجهت إلى قسم الشرطة، واعترفت في أقوالها بأن صديقتها كوكبة عرضت عليها مبلغ ٥٠٠٠ دولار لتساعدها على وضع السم لزوجها في الطعام.


وهكذا تحولت حالة وفاة الزوج التي اعتبرها المحققون بأنها حدثت نتيجة تناوله جرعة كبيرة من المخدرات إلى ملف ساخن بعد أن كشفت الصديقة بأنه مات مسموما على يد زوجته، بحسب ما نشرته أخبار الحوادث في 1990.

بينما كانت الزوجة تعتقد بأن سرها لاينكشف، وقضت أسبوع الحداد على زوجها، وبدا لها أن الحياة ستعود إلى طبيعتها، وستحظى أخيرا بالهدوء في حياتها لأن أحدا لم يشك فيما حدث لكن بعد اعتراف الصديقة كان جزاء كل منهما ١٢ عاما بالسجن، الزوجة لارتكابها الجريمة، والصديقة لتعاونها الفعلي في عملية القتل بإحضار السم، فلا الزوجة فازت بالشقة، ولا الصديقة حصلت على ٥٠٠٠ دولار.


المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

 

اقرأ أيضا

حلوى وشوكولاتة بـ«المخدرات».. أحدث طرق المهربين لاستهداف الشباب