رحل، منذ قليل، عن عالمنا السيناريست فيصل ندا، والذي يعتبر مدرسة تخرج منها الكثير وصار على نهجها العديد من الفنانين، عن عمر ناهز 81 عامًا قضاها في تقديم أعمال مؤثرة في السينما المصرية، وحتى آخر أيامه كان يعكف على تنفيذ بعض الأعمال.
ويعد آخر ظهور للكاتب فيصل ندا كان أثناء تكريمه من الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما في شهر يونيو الماضي، عند تسلمه التكريم، في دار الأوبرا المصرية من الكاتب الصحفي الأمير أباظة رئيس الجمعية.
وقبل وفاته، كان الكاتب فيصل ندا يعكف على كتابة فيلم وثائقي جديد يتناول قصة حياة ملك الترسو فريد شوقي، الذي أشار إلى أنه لن يتناول سيرته الذاتية، ويحمل اسمًا مؤقتًا وهو صاحب الجلالة مع المخرج حسام أبو النجا، حيث إنه جمعهما العديد من الأعمال وعلاقة شخصية وطيدة.
يشار إلى إن فيصل ندا من مواليد عام 1940، تخرج في المدرسة الإبراهيمية بجاردن سيتي، ثم حصل على بكالوريوس التجارة من جامعة القاهرة قسم المحاسبة عام 1963، واكتشف موهبته في التأليف أثناء مشاركته مع فريق التمثيل بالجامعة، وكان أول أعماله المسلسل التليفزيوني «هارب من الأيام»، والذي نجح من خلاله في إرساء قواعد وأسس الكتابة للأعمال التليفزيونية، تلاها مسرحيتي «من أجل حفنة نساء»، و«المتزوجون» أعقبهما العديد من المؤلفات المميزة، كما اتجه إلى التأليف الإذاعي منها المسلسل الكوميدي «الناجح يرفع إيده»، والذى حقق نجاحا باهرا، ووصل عدد إبداعاته إلى نحو 80 فيلما سينمائيا، و13 مسرحية، و86 مسلسلا تليفزيونيا، و4 مسلسلات إذاعية.
