اعتبر الرئيس اللبنانى، ميشال عون، أن مسار تشكيل الحكومة «سالك»، مشددًا على أن قراره الراسخ «هو تحمُّل مسئولياته الكاملة فى مواجهة الصعوبات مهما بلغ حجم العراقيل، معربًا عن أمله فى أن يخرج الدخان الأبيض قريبًا، فتتشكل حكومة تتمكن من تحمل الأعباء الواجبة؛ لمواجهة تراكم الأزمات بما يرضى اللبنانيين».
وقال عون أمام وفد شبابى بقصر بعبدا، أمس، إن «الظروف الصعبة التى يجتازها لبنان نتيجة سياسات مالية خاطئة لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تقضى على عزيمتنا فى المضى قدمًا فى معالجة تداعياتها».
فى الوقت نفسه، أكد حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، أمس، أنه لن يتراجع عن قرار رفع الدعم عن المحروقات، فيما قطع لبنانيون غاضبون عددًا من الطرق.
وقال سلامة، فى مقابلة إذاعية: «لن أتراجع عن رفع الدعم على المحروقات إلا فى حال تشريع استخدام الاحتياط الإلزامى».
وجاء حديث سلامة بعدما دعا الرئيس عون، مجلس الوزراء إلى الانعقاد بصورة عاجلة لمناقشة مسألة رفع الدعم عن الوقود.. لكن رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب رفض تلك الدعوة، باعتبار أنها تُمثل خرقًا للدستور.
وقال دياب، فى بيان، إن الاجتماع يخرج عن الواجبات الدستورية لمجلس الوزراء المؤقت.. وقال المكتب الإعلامى فى رئاسة مجلس الوزراء: «بما أن الحكومة مستقيلة منذ 10 أغسطس 2020، والتزامًا بنص المادة 64 من الدستور التى تحصر صلاحيات الحكومة المستقيلة بالمعنى الضيق لتصريف الأعمال، ومنعًا لأى التباس، فإن رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب ما يزال عند موقفه المبدئى بعدم خرق الدستور وبالتالى عدم دعوة مجلس الوزراء للاجتماع»..
وكان موقع «النشرة» اللبنانى، أفاد بأن شبانًا من بلدة الصرفند، جنوب العاصمة بيروت، قطعوا طريقًا سريعًا باتجاه جنوب لبنان، وصادروا صهريجين محملين بمادة المازوت، كما اقتحم شبان غاضبون إحدى محطات الوقود المقفلة فى مدينة صيدا. وقطع محتجون، أمس، عددًا من الطرقات بمختلف المناطق اللبنانية؛ احتجاجًا على تردى الأوضاع المعيشية.. وأقدم مواطنون على إغلاق الطرق فى منطقة شكا فى الاتجاهين عند إحدى محطات المحروقات، احتجاجًا على عدم تعبئة الوقود للسيارات التى تنتظر، إذ أوقف السائقون سياراتهم فى وسط مسلكى الطريق السريع، ما تسبب فى زحمة سير خانقة.. كما شهدت منطقة بيت الشعار قطع طريق بالإطارات المشتعلة، وكذلك تم قطع السير فى الاتجاهين فى محلة الجية.
