فى الذكرى الثامنة لفض اعتصامى رابعة والنهضة المسلحين

«يا نحكمكم يا نقتلكم» | حكاية تطهير مسجد الإيمان من قبضة «الإرهابية»

اثار الخراب والتدمير على المسجد
اثار الخراب والتدمير على المسجد

بعد نجاح قوات الجيش والشرطة فى فض اعتصام مسجد رابعة لجأ اعضاء جماعة الاخوان الارهابية إلى الهروب الى مسجد الإيمان الذى يقع فى شارع مكرم عبيد فى محاولة لتكرار سيناريو رابعة العدوية وتكوين جبهة يحاربون منها قوات الجيش والشرطة وتدفق المئات من العناصر الاجرامية الى المسجد واحتلوا المسجد من الداخل والساحة المتواجدة حوله وحتى الشوارع المحيطة اغلقوها وأحضروا بعض الجثث ووضعوها داخل المسجد واحضروا سيارات مليئة بالثلج وضعوا الثلج فوق الجثث.

وفى يوم الاربعاء ١٤ أغسطس ٢٠١٣ وفى الساعة الثامنة مساء حتى مجىء الشرطة يوم الجمعة وفض الاعتصام واخلاء المسجد، ففى بداية الامر حضر مجموعة من الشباب يحملون جثة-وذلك بحسب شهود العيان والعاملين فى المسجد فى ذلك الوقت- وقالوا اننا نريد ان نصلى عليها وصلينا المغرب وانتظرنا ان يصلوا على الميت ولكنهم لم يفعلوا وبعدها بخمس دقائق حضرت جثة اخرى وتوالت الجثث، وحاول أنصار الإرهابية أن يكملوا المسيرة من هناك وفى دقائق قليلة امتلأ المسجد بالمئات من جماعة الاخوان وأحضروا كميات هائلة من الادوية وكونوا مستشفى ميدانيا داخل المسجد لعلاج الجرحى الذين سقطوا فى اشتباكاتهم مع الشرطة.

وقام أنصار المعزول محمد مرسى بعمل لجان شعبية أمام المسجد وعلى مداخل شارع مكرم عبيد لحماية أنفسهم من هجوم قوات الشرطة قاموا بتفتيش كل من يدخل إلى المسجد وقاموا بخلع الأرصفة المجاورة وعمل متاريس وغلق جميع الشوارع المؤدية إلى المسجد واحضروا كميات من الاغذية والمعلبات والعصائر.

وفى مساء يوم الجمعة الساعة ١٢ بعد منتصف الليل، قامت قوات الشرطة بمحاصرة المسجد واخراج جميع الاشخاص الموجودين بعد تفيتشهم والتأكد من عدم امتلاكهم أى اسلحة، وتم استبدال سجاد المسجد الذى تلف بسبب الاعتصام وتم فتح المسجد بعد حوالى شهر وهدوء الاوضاع.