طالبان تسيطر على عواصم 6 ولايات أفغانية

مقاتلون من طالبان فى مدينة أبيك الأفغانية
مقاتلون من طالبان فى مدينة أبيك الأفغانية

أعلنت الأمم المتحدة مقتل 27 طفلاً وجرح 136 على الأقل خلال 72 ساعة إثر تصاعد الاشتباكات فى عموم أفغانستان بين مقاتلى حركة طالبان والحكومة المركزية فى كابل.

وأصبحت حركة  طالبان  تسيطر على 6 عواصم للولايات الأفغانية البالغ عددها 34 ، بعد أن استولت على ثلاث منها فى اليوم السابق، بما فى ذلك مدينة قندوز وفى غضون سويعات قليلة، استولى المسلحون بعد قتال عنيف على قندوز التى كانوا يحاصرونها منذ بضعة أسابيع، ثم سيطروا على سارى بول وتالقان عاصمتى المقاطعتين الواقعتين فى جنوب قندوز وشرقها ، كما أعلنت الحركة عن السيطرة على مدينة أيبك عاصمة ولاية سمنجان.

وأكد مسؤول أمنى فرار القوات الأفغانية وقادة محليين إلى منطقة قريبة ، وقال «فشلت الحكومة فى إرسال مساعدات لنا، وانسحبنا من المدينة بعد ظهر أمس الأحد.

من جهته أكد المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، سيطرة الحركة على تالقان، مشيراً إلى «عودة الأمن» إليها وإلى قندوز وسارى بول اللتين سقطتا بأيدى الحركة صباحاً.

وتشكّل السيطرة على قندوز أكبر نجاح عسكرى لطالبان منذ بدء الهجوم الذى شنته فى مايو مع بدء انسحاب القوات الدولية الذى يجب أن ينتهى بحلول 31 أغسطس.

وفى نهاية يونيو، استولت طالبان على معبر شير خان بندر الحدودى فى جنوب طاجيكستان، وهو محور حساس للعلاقات الاقتصادية مع آسيا الوسطى.

وقالت وزارة الدفاع الأفغانية إن القوات الحكومية تحاول استعادة مناطق رئيسية فى قندوز ، وأشارت إلى أن «عناصر الكوماندوز شنوا عملية تطهير شملت بعض الأماكن، بما فيها الإذاعة الوطنية ومبانى التليفزيون هناك».

وقال إبراهيم ثوريال باهيس، أحد المستشارين فى مجموعة الأزمات الدولية، لوكالة فرانس برس إن «الاستيلاء على قندوز مهم حقاً لأنه سيتيح إطلاق سراح عدد كبير من مقاتلى طالبان الذين يمكن حشدهم فى أماكن أخرى فى شمال أفغانستان».

وبعد قندوز، سقطت سارى بول أيضاً فى أيدى طالبان ، وكان مقاتلو الحركة قد استولوا السبت على شبرجان، معقل زعيم الحرب الشهير عبد الرشيد دوستم. وقالت الناشطة الحقوقية، باروينا عظيمى، لوكالة فرانس برس عبر الهاتف إن المسؤولين الإداريين وبقية القوات المسلحة انسحبوا إلى ثكنات تبعد حوالى ثلاثة كيلومترات عن سارى بول.

من جهته، أكد مرويس ستانيكزاى، المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، أنه تم إرسال تعزيزات، بما فى ذلك أفراد من القوات الخاصة، إلى سارى بول وشبرجان ، وأضاف أن «المدن التى يريد (عناصر) طالبان الاستيلاء عليها ستصبح قريباً مقابرهم».

كما سيطر المسلحون الجمعة على مدينة زارنج عاصمة ولاية نمروز (جنوب)، على الحدود مع إيران.

وتتعرض قندهار (جنوب) وهرات (غرب)، ثانى وثالث مدن البلاد، لهجمات مقاتلى طالبان منذ أيام عدة، على غرار ما يحصل فى لشكركاه (جنوب)، عاصمة إقليم هلمند، أحد معاقل الحركة.

وفاجأت سرعة تقدم طالبان المراقبين وكذلك قوات الأمن الأفغانية، على الرغم من المساعدة التى تلقتها من القوات الجوية الأمريكية.