طلاق في ليلة زفاف.. والسبب غريب!‎‎

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ليلة زفاف حفيدة العائلة الأرستقراطية الثرية، على ابن القرية الوسيم بأحد الفنادق الكبرى، حيث الأضواء المتلألأة، وتصدح الموسيقى، القاعة وقد امتلأت عن آخرها بأقارب العروسبن، أسرة العروس وصديقاتها في أزيائهن المستوردة من بيوت الأزياء في عواصم أوروبا يتحلين بالجواهر الثمينة التي يخطف بريقها الأبصار، ويتعطرن بعطور تدير رائحتها النفاثة الرءوس بالنشوة.

وأسرة العريس القادمة من الريف الطيبة، النساء في ملابسهن السوداء التي تخفي أجسادهن من الرأس إلى القدم، والرجال بملابسهم البلدية، بالجلباب والجبة والقفطان، والعمة والطاقية، واتخذ كل من الأسرتين ركنا خاص بهم، وفجأة يحدث كل مايبدد بهجة الفرح عندما قامت العروس من الكوشة وأشارت إلى الموسيقى أن تعزف، وتوسطت القاعة، واندمجت في الرقص والتمايل بفرحة وسعادة، والتف حولها الأهل والأصدقاء، والنساء أكثرهم من الشباب يدورون حولها بالتصفيق على الواحدة، والغناء والصراخ مع نغمات الموسيقى.

انتفض الأب والد العريس من فوق مقعده عندما صدم هذا المنظر غير المألوف مشاعره، وأخرجه عن هدوء نفسه وهرول مسرعا إلى الكوشة وقام بجذب ابنه العريس من ذراعه وتوجه به إلى حلبة الرقص، وصرخ فيه وهو ممسك بذراعه وبصوت جهوري قال: (طلقها ياولد.. ارمي عليها يمين الطلاق) وهو يسترسل لست ابني، وانا برئ منك إلى يوم الدين، وإذا لم تطلقها الآن فسأطلق أمك.

ووسط الذهول، والصمت الذي خيم على القاعة، انطلقت كلمة (انتي طالق) من فم الابن العريس تدوي في جنبات القاعة، وتصبب العرق الغزير على وجه الابن العريس المتجهم، وفي دقائق معدودة خلت القاعة من أسرة العريس متوجهين إلى القرية.

وتقدمت العروس برفع دعوى تطالبه فيها بالنفقة الزوجية، ونفقة العدة، والمتعة ومؤخر صداقها، وتعويض عما لحق بها من أضرار أدبية ونفسية، وطلاقها في ليلة زفافها، دفع محامي الزوج بعدم استحقاقها بنفقة المتعة لأن الزوج لم يعاشرها، وبعدم حقها في نفقة الخلوة لأنه لم يختل بها ولو ساعة واحدة فإن تقاليد الريف تحول دون اجتماع الزوجين قبل الزفاف، أما مؤخر الصداق فموكله على استعداد لدفعه لها.

وأسدلت المحكمة الستار بحكمها للمطلقة بنفقة عدتها لمدة عام، من تاريخ طلاقها، ورفض نفقة الخلوة والمتعة.
 

اقرأ أيضا:  طلب غريب للمباحث.. «نورا» تحتاج جراحة لتحويلها لرجل