استاذ بحوث زراعية يوضح دورالمعالجة البيولوجية في إعادة استخدام المياه الملوثة

الحرش
الحرش

قال الدكتور محمد سعد الحرش استاذ الميكروبيولوجى بمركز البحوث الزراعية، يواجه العالم في الوقت الحالي العديد من التحديات منها التصحر وانخفاض الرقعة الزراعية ونقص في مصادر المياه في حين زيادة السكان حيث من المتوقع أن يصل سكان العالم إلى 6 بليون نسمة في عام 2050، ومن أهم مشاكل المياه وعدم الاستفادة منها تواجد بعض عناصر المعادن الثقيلة مثل النحاس والكروم والرصاص.

وتابع سعد، أن هذه العناصر تؤثر على الكائنات الحية سواء إنسان أو حيوان أو نبات مسببة ما يعرف بالإخلال بالتوازن البيئي والعناصر الثقيلة تتميز بكثافتها العالية وبالرغم من احتياج الكائنات الحية مثل الانسان لبعض التركيزات الضئيلة منها حيث تكون مرافق لبعض الانزيمات التي بدورها تدخل في الميتابوليزم الخلوي إلا أن التركيزات العالية تسبب بعض الاضرار المرضية عند تواجدها في مياه الشرب مثل عنصر النحاس حيث مشاكل في الأمعاء وصداع وغثيان وتؤثر على الجهاز العصبي مع اضرار لكل من الكلى والكبد.

وشدد استاذ الميكروبيولوجى، على ضرورة التخلص من هذه المعادن حيث اعتمدت بعض الدراسات على استخدام بعض الطرق التقليدية  في علاج هذا التلوث مثل بعض طرق الفصل الكيميائي وطرق التبادل الأيوني وبعض طرق الاكسدة الكيميائية حديثا اعتمدت أبحاث العلماء على استخدام إستراتيجية حيوية لما من هذه الطرق السابقة من مشاكل عديدة بالإضافة الى التكلفة العالية.

وأشار الحرش، إلى أن من هذه الطرق تفعيل دور الميكروبات في امصاص وترسيب المعادن على جدر الخلايا او من خلال تصميم حيوي ميكروبي  والتي بدورها تلعب دورا في خفض نسب المعادن بنسب تتراوح بين 70 الى90% اعتمادا على نوعية الميكروب سواء كان بكتيريا او فطر او طحلب.

وأضاف أنه من هنا يمكن القول بأن المعالجة البيولوجية تلعب دورا كبيرا في إعادة تفعيل استخدام بعض مصادرالمياه الملوثة من مصادر المصانع ومياه الصرف وبالتالي تساهم الى حد ما في كيفية الاستفادة من المياه .

اقرأ أيضاً: الجزار: افتتاح 5 معامل فرعية لمياه الشرب مزودة بأحدث أجهزة التحاليل والقياس