العاملون تحت لهيب الشمس: أكل العيش مر

عمال الأفران يعانون من حرارة الجو
عمال الأفران يعانون من حرارة الجو

كتب: محمد‭ ‬الزهيرى- هيثم سلامة

تشهد شوارع القاهرة انخفاضا ملحوظا فى حركة السير بالشوارع خاصة فى مناطق الأسواق والمحال التجارية خلال الأيام الماضية بسبب تعرض البلاد لأسوأ موجة حر.. بينما شهدت المصالح الحكومية إقبالا طبيعيا رغم ارتفاع درجات الحرارة وعدم توفر أجهزة تكييف فى بعض المكاتب الحكومية التى تكتفى بالمراوح فقط.. وتشهد المدن الجديدة استمرار عملية البناء التى يقوم بها كافة العاملين  والتى تنوعت حرفهم فمنهم المسؤول عن الزراعة والنظافة وعمال البناء والمسئولون عن تطوير وصيانة الميادين الرئيسية بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة إلا أن العمالة منتظمة فى عملها من الساعات الأولى للصباح الباكر فى ظل تواجد محدود من قبل المواطنين تفاديا للعمل والسير فى درجات الحرارة المرتفعة.. بينما تأثرت ايضا الأسواق الرئيسية نتيجة غلق للكثير من المحال التجارية بسبب الحر ولجأ البعض إلى عرض منتجات غذائية بأسعار مخفضة خلال فترة الظهيرة لتشجيع المواطنين على الشراء والتخلص من البضاعة قبل تعرضها للتلف قامت «الأخبار» بجولة فى عدد من الشوارع والميادين والمخابز والمشروعات لرصد العمال الذين يؤدون اعمالهم بتفان وحرص شديدين بالرغم من درجات الحرارة القاسية التى لايتحملها او يطيقها بشر ..البداية من منطقة المشروعات بالقاهرة والتى رصدنا فيها قيام العاملين بواجبهم بالرغم من لهيب الشمس فمنهم من يحمل الحجارة ومن يحمل أسياخ الحديد والسقالات وآخر يقوم بتجهيز المواد الاسمنتية المعدة لعملية البناء لتخرج كلمة واحدة منهم يجمعون عليها بأن « أكل العيش مر «  مؤكدين انهم يعانون أشد المعاناة نتيجة أداء عملهم تحت درجة الحرارة كما انهم مجبرون على العمل نتيجة المتطلبات الأسرية وتوفير كافة احتياجاتهم حتى يكونوا مستورين ..فى المقابل لم تتوقف المعاناة عند هذا الحد فقمنا برصد عمال النظافة الذين يقطرون عرقا وهم سائرون فى طريقهم اليومى للحصول على لقمة العيش بجانب وقوفهم فى العراء يواجهون سقوط أشعة الشمس الحارقة فوق رؤوسهم التى لا تحميها المظلات الشمسية وأجسادهم التى لا مكان لها داخل الغرف المكيفة.