من الألم والمعاناة تخرج الموهبة، لكنها تحتاج إلى الإصرار والتحدى لتنمو وتكبر، فإذا وجدت التشجيع اللازم فإنها تزهر، هذا بالضبط ما يحدث فى حياة ذوى الاحتياجات الخاصة الذين يجدون أنفسهم فى مواجهة مباشرة مع التنمر والشفقة وكلاهما قادرعلى تدميرهم نفسياً، إلا أنهم لا يملكون رفاهية الانهيار، ومضاعفة العزلة، ولذلك ليس أمامهم إلا إثبات تفوقهم فى الحياة ليستبدلون نظرات المحيطين بهم، ويصبحون أبطالاً ملهمين، يتباهى بهم المجتمع، وهم يفرضون احترامهم على الجميع.
يصف إبراهيم الخولى أول معيد بالجامعة الكندية من متلازمة داون فى مصر وبطل العالم فى التنس الأرضى رحلته بمشوار الألف ميل فما بين تأهيل وعلاج طبيعى وتخاطب وتنمية مهارات وتخطى صعوبات الدمج فى مدرسة عادية، كان الأمر صعباً لكنه تمكن من إنهاء دراسته والالتحاق بالجامعة.
أما فى المجال الرياضى فإبراهيم بطل مصر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتنس الأرضى وحصد العديد من البطولات على مستوى الجمهورية فى السباحة، وتم اختياره ممثلاً لمصر فى المؤتمر الإقليمى للشباب، وشعاره فى الحياة «دعنى أفوز فإن لم أستطع دعنى أكون شجاعاً فى المحاولة «.. رحلة إبراهيم ممتعة على حد وصفه والداعم فيها كان والدته وأسرته التى أمنت به وبموهبته وساعدته للتعرف على قدراته وتطويرها.
