نهار

الإخوان هم الإخوان!!

عبلة الروينى
عبلة الروينى

أحدث استطلاع رأى (أجرته مؤسسة امرود كونسلتينج) حول قرارات الرئيس التونسى «قيس سعيد» الاستثنائية، بتجميد البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه.. أكد الاستطلاع الذى شمل ولايات تونس كلها، تأييد معظم التونسيين لهذه القرارات، بنسبة 87 % بينما لم يتجاوز المعارضون لها نسبة 3%..... علق البعض (غالبا من الإخوان أو من يحترمهم)! على نتائج الاستطلاع وعلى قرارات الرئيس (لكنهم يحبون الاستبداد)!!.... بينما ارتبك البعض، بين التطلع نحو تصحيح المسار الديمقراطى والتحفظ على سياسات النهضة، وبين رفض الإجراءات غير الديمقراطية.... مطالبين بالحوار الوطنى والمصالحة، فى حال مراجعة «النهضة» لخطواتهم، مؤكدين أن (إخوان تونس غير إخوان مصر)!!.... لكن تصريحات أو تهديدات «راشد الغنوشي» رئيس البرلمان التونسي(المجمد) ورئيس حزب النهضة الإخواني.. تؤكد أن الإخوان هم الإخوان فى كل مكان، نفس العقل الإقصائى المستبد، ونفس الخطاب التكفيرى العنيف.. أبدى الغنوشى تحفظات على قرارات الرئيس التونسى قيس سعيد، واصفها بالانقلاب!!... مشيرا إلى الدور الرمزى للرئيس، وإلى صعوبة استمرار الوضع الحالي، بالمزج بين النظام الرئاسى والنظام البرلماني، وضرورة التغيير الى النظام البرلمانى بالكامل!!
‏كشف الاستطلاع عن رفض الشعب التونسى سياسات حزب النهضة، والتى أدت إلى تدهور الأوضاع (سياسيا واقتصاديا واجتماعيا)... وفشل الإخوان فى بناء الثقة بينهم وبين الشعب التونسي، أو أن يكونوا بديلا سياسيا، وهو ما أشار إليه المحللون السياسيون (ما حدث فى تونس، هو انهيار لمنظومة الإخوان فى كل الدول العربية)!! 
   معضلة يعيشها الشارع التونسى فى مشهد تساقط الغنوشية.... ترنح الأحزاب الدينية، وقراءات متناقضة لمعنى الديمقراطية.. بينما لا نستطيع الاطمئنان الى حديث الديمقراطية فى حضور الأحزاب الدينية وتيار الإسلام السياسي.