سميرة موسى.. نابغة مصرية ألفت كتاب «الجبر الحديث» خلال الصف الأول الثانوي

سميرة موسى
سميرة موسى

تجمع جميع الرجال حول عم "موسى علي" يتساءلون عن حقيقة خبر وفاة "سعد زغلول" فكان الجواب القاطع من ابنة عم موسى "سميرة" التي لم تتجاوز العاشرة من عمرها.

عندما بدأت تقرأ الجريدة وتؤكد على صحة خبر وفاة سعد ومضى اليوم حزينا على الجميع، وفي اليوم التالي طلب المدرس من سميرة أن تقرأ الجريدة مرة أخرى فأدهشته أنها حفظت كل ما كتب عن سعد عن ظهر قلب.

وانطلق المدرس إلى والد سميرة يحرضه على ترك محافظة الغربية والسفر إلى القاهرة ويؤكد أن ابنته نابغة ويجب تنمية مواهبها، وبالفعل استقرت الأسرة في القاهرة وبدأ في الاهتمام بها.

والتحقت سميرة بمدرسة بنات الأشراف الثانوية، وكان نبوغها وهدوئها يجعل الجميع يحبونها، وكانت تقرأ في سن صغير للعقاد وطه حسين وتوفيق الحكيم.

وفي الصف الأول الثانوي ألفت سميرة كتاب "الجبر الحديث" وطلبت من والدها أن تطبعه، وقالت: إن الوزارة بتصرف للعيال كتب صعبة قوى وأن الكتاب ده سهل وبالفعل طبع والدها 300 نسخة منه.

 والتحقت بكلية العلوم وعندما تخرجت كانت من حقها أن تصبح معيدة لكن التقاليد كانت تقف عقبة في طريقه، حسب ما تم نشره في مجلة "آخر ساعة" بتاريخ 2 أبريل 1969.

وطلب الدكتور "على مشرفة" عميد كلية العلوم في ذلك الوقت بتعيينها معيدة بالكلية وسمح لها بإجراء التجارب والوقوف في المعمل قبل موافقة المسئولين على طلبه.

وبالفعل أصبحت أول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول‏ (جامعة القاهرة حَالِيًّا‏)، ورشحها الدكتور مشرفة للسفر إلى لندن لتحصل على الماجستير.

وسافرت وحصلت على الدكتوراة في الإشعاع النووي وتأثيرها على المواد المختلفة، وقتلت 5 أغسطس 1952 بأمريكا في حادث تصادم غامض عن عمر 35 عامًا.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم