سفير فلسطين بالأمم المتحدة: الاحتلال هو الخطر المحدق

رياض منصور
رياض منصور

أكد سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، أن ما يتم استعراضه من انتهاكات ووصف للواقع في فلسطين هو واقع معاش، ويتكرر يوميًا، وذلك نقلًا عن وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة المنعقدة، اليوم الأربعاء 28 يوليو، في مجلس الأمن الدولي، لبحث الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة في الأراضي الفلسطينية.

وقال منصور: "يشرح لنا البعض ألا نضع أبناءنا في خطر، لكن ذلك يعني غض الطرف عن واقع ملموس وهو أن الاحتلال في شتى مظاهره هو الخطر المحدق بأطفالنا، وأن مهمة أن يكون المرء أبًا أو أمًا لطفل لا يمكن له توفير الشعور بالاستقرار والأمن فلا ملاذ آمن في فلسطين، الأطفال يقتلون في بيوتهم وفي الشوارع ويمكن اعتقالهم حتى لو كانوا بعمر 5 أو 6 سنوات، ويشعرون بخوف من التهجير القسري".

ودعا منصور إلى وقف تنفيذ الضم والاحتلال ولإحقاق حقوق الفلسطينيين، مشددًا على أنه "لا يمكن أن يتعايش الاحتلال مع السلام، والسلام يستوجب إنهاء الاحتلال، ويبقى السلام على المحك في حي الشيخ جراح وسلوان مع استمرار الاحتلال الذي يزحف باتجاه المنازل، وفي بيتا الذي يستمر فيها النضال ضد الاستيطان، وفي القدس وغور الأردن الذي تستمر فيه خطط الضم".

وقال منصور: "هناك سبب من أجل مواصلة النضال لتحقيق سلام عادل، لأن البديل واضح وهو الفصل العنصري، والمزاعم أن السلام يمكن أن يتحقق في ظل تهميش شعبنا واستمرار احتلال القدس وأن جهود السلام يمكن تأجيلها إلى ما لا نهاية، كلها أمور ثبت عدم صحتها".

وأضاف منصور أن "علينا أن ندرك أن الأوضاع ملحة، لكن هناك أسبابا للتفاؤل ومنها صمود شعبنا الفلسطيني، وقدرة الكثيرين حول العالم على فهم أن السلام يوفر الأمان والسلام للجميع مع وجود إدارة أمريكية تمتثل للتوافق الدولي، ووجود مجتمع دولي يشاطرنا هدفنا الواضح بإقامة دولتين ديمقراطيتين إحداهما دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".