أسئلة الفهم سبب شكاوى الطلاب المتكررة من طول الامتحانات

أسئلة الفهم سبب شكاوى الطلاب المتكررة من طول الامتحانات
أسئلة الفهم سبب شكاوى الطلاب المتكررة من طول الامتحانات

كتب: أحمد جمال
قبل أيام من انتهاء ماراثون الثانوية العامة بدا واضحاً أن هناك إجماعا لدى الطلاب بأنهم يواجهون أزمة عدم قدرتهم على حل الامتحانات فى التوقيت المحدد، وهو ما انعكس على شكاوى الطلاب فى امتحانى الفيزياء والتاريخ من طول أسئلة الامتحانات وليس صعوبتها، فى حين أن الوزارة تعلن مراراً وتكراراً أن عدد الأسئلة يتماشى مع المدة المخصصة للحل، وقالت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، إن امتحان مادة التاريخ لطلاب الشعبة الأدبية بالثانوية العامة الذى خاضه الطلاب الأحد الماضي، جاء فى مستوى الطالب المتوسط إلى حد كبير، بينما اشتكى البعض الآخر من صعوبته، مشيرة إلى أنها تلقت شكاوى من أولياء أمور عدد من الطلاب أشاورا إلى أن الوقت غير كافٍ للإجابة على جميع الأسئلة (50) سؤالاً، وأشار محمد إبراهيم طالب بالصف الثالث الثانوي، إلى أن الامتحانات قد لا تكون بالصعوبة التى يصورها البعض لكن الأزمة الحقيقية فى عدم القدرة على الانتهاء من حل جميع الأسئلة فى التوقيت المحدد، ففى السنوات الماضية كان أمامنا وقت للانتهاء منها بل ومراجعة الإجابات أكثر من مرة، وهو أمر لم يعد له وجود فى الوقت الحالي، وأضاف، أن الطلاب لا يجدون الوقت الكافى للاستعانة بالكتاب المدرسى للإجابة على الأسئلة فى حين أن الامتحانات من المفترض أنها بنظام «الكتاب المفتوح»، وهناك أسئلة تأخذ وقتا فى التفكير وقد تكون النتيجة فى النهاية تحديد الإجابة الأقرب دون التأكد من صحتها، وأكد الدكتور محمد فتح الله، الخبير بالمركز القومى للامتحانات، أن سبب هذه الشكاوى يرجع إلى أن أسئلة الفهم تأخذ حيزا وقتيا أطول من أسئلة الاسترجاع التى تقوم عليها امتحانات الثانوية العامة طيلة السنوات الماضية، والمشكلة الأكبر أن الطلاب لم يجر تدريبهم بصورة سليمة للاستعداد لهذا النوع من الأسئلة وبالتالى فإن الكثير منهم لا يكون لديهم القدرة على التفكير السليم الذى يقودهم لحل الأسئلة بشكل سريع وبطريقة سليمة، وأوضح، أن امتحانات هذا العام تقيس الاستعداد الدراسى وليس التحصيل الدراسى كما الحال فى السنوات الماضية، بمعنى أنها تقيس ما وراء المعرفة أو ما يُعرف تربوياً باسم «ميتا معرفة»، وهذا النوع يحتاج إلى أساليب تدريب مكثقة ومتطورة قبل دخول الامتحان سواء كان ذلك من الطلاب أو المعلمين بما يخدم نواتج التعلم المستهدفة، وأشار إلى أن الأسئلة الحالية تحرر الطلاب من الالتزام بالكتاب المدرسى وهو أمر قد يكون له نتائج سلبية لأنه فى تلك الحالة لن يكون هناك ارتباط بالكتاب لحساب معلمى الدروس الخصوصية الذين يخدعون الطلاب بأن لديهم طريقا وأساليب حديثة للتدريب على حل هذا النوع من الأسئلة، فى حين أنه من المطلوب توظيف الكتاب المدرسى فى امتحان نهاية العام لأن الامتحانات تُجرى بنظام «الكتاب المفتوح»، وكان النائب هانى خضر، عضو مجلس النواب عن دائرة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، قد تقدم طلب إحاطة إلى رئيس مجلس النواب حول صعوبة امتحانات الثانوية العامة، ما أدى إلى حالة وفاة الطالبة منار محمد عبدالباقي بمركز منوف قبل دقائق من بدء امتحان الفيزياء، وتقدم الدكتور رضا حجازى بخالص العزاء والمواساة لمديرية التربية والتعليم بالمنوفية وطلاب مدرسة نصر عبد الغفور الثانوية، التابعة لإدارة منوف التعليمية بمحافظة المنوفية لوفاة الطالبة منار محمد عبد الباقى بعدما فاضت روحها إلى خالقها قبل بدء امتحان مادة الفيزياء قائلًا: نحتسبها عند الله شهيدة.
وشدد حجازى على جميع اللجان الامتحانية بتوفير مياه شرب للطلاب أثناء الامتحان، والتأكيد على التعامل  بهدوء وبطريقة لا تسبب توترا للطلاب، ومراعاة توفير المناخ المناسب داخل اللجان.

المصدر: مجلة آخر ساعه