«إن لم تستح فافعل ما شئت».. التونسيون ينتقدون تصرفات الغنوشي

راشد الغنوشي
راشد الغنوشي

رحب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في تونس بقرار منع زعيم حزب النهضة راشد الغنوشي، من دخول البرلمان فجر اليوم الإثنين 26 يوليو.

وكانت قوات الجيش المتواجدة في محيط البرلمان التونسي منعت دخول الغنوشي مقر مجلس النواب، وأبلغت مبسقا كافة النواب بإغلاقه وفق تعليمات من الرئيس قيس سعيد.

وواجه هذا التصرف الذي قام به الغنوشي، بحملة ضخمة من الانتقادات والرفض، كما حدث مع حزب النهضة وأنصار الغنوشي، وهو ما دفع التونسيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى الاستخفاف بما يفعل.
وجاءت التعليقات كالآتي:

وقالت إحدى التونسيات "إن لم تستحي فافعل ما شئت.. الشعب قالكم ماعادش تساعدونا..أحنا القرار لينا..أحنا أبناء هذا الوطن المسكين".

وقال آخر "وعدنا بإسقاطهم.. وأسقطناهم .. وعد الحر دين .. تحيا تونس"

بينما رد آخر على ما يدعون انهرانقلاب قائلاً: 
"فعلا انقلاب .. ‏انقلاب على الجهل والجوع .. ‏والفقر والذل والغطرسة .. ‏كنا في أصعب السنوات وأقساها نصدّر شبابا لأوروبا من العلماء والأطباء والمثقفين.. بتنا في زمنهم نصدّر الإرهابيين .. ‏كنا في أحلك الظروف قادرين على العيش.. أصبحنا حتى في أرقى الأحياء وليس أفقرها غير قادرين على تأمين المياه".


‏⁧وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد أصدر الأحد 25 يوليو عددا من القرارات من ضمنها: إقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه، وتجميد البرلمان برئاسة راشد الغنوشي، بالإضافة إلى رفع الحصانة عن النواب بالبرلمان.

كما قرر الرئيس التونسي تولي النيابة العامة التحقيق من أجل الوقوف على كافة الجرائم التي تم ارتكابها مؤخرا في حق تونس، وتولي السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس حكومة جديد ويعينه رئيس الجمهورية.

وتوعد الرئيس التونسي عقب إعلانه تلك الإجراءات كل من يحاول إثارة الفوضى في البلاد قائلا: "لن نسكت على أي شخص يتطاول على الدولة ورموزها ومن يطلق رصاصة واحدة سيطلق عليه الجيش وابلا من الرصاص."

وعقب القرارات التي اتخذها الرئيس التونسي خرجت العديد من التظاهرات المؤيدة له، والتي احتفل فيها الشعب التونسي بالتخلص من حركة النهضة الإخوانية والتي كانت تسيطر على البرلمان.