بدون إزعاج

الأضحية و«المكوجى»

مصطفى عدلى
مصطفى عدلى

فى كل عيد كنت أكتب محذرا من «بوحه» الجزار الذى يغنى بحنجرته «جزار نظيف» وهنا أعتقد أنه يقصد نظيف النية لان ملابسه ملطخة بدماء ضحاياه من ماعز وأبقار كتب عليهم التعذيب تحت سكينته «التلمة» و«المرتعشة»، وفى صباح أول أيام العيد صدمت بمكالمة هاتفية من الجزار المحترف صديق العائلة يخبرنى أنه يعتذر عن الذبح نظرا لتعرضه لوعكة صحية مفاجئة، هنا ادركت أنى فى كارثة لأننا فى يوم العيد وما أصعب أن تجد جزارا حقيقيا فى تلك الساعات فجميعهم يحملون السكاكين ويتجولون بملابسهم المصبوغة بدماء الأضاحى، بعد ساعات من الحيرة قال عمى لقد أحضرت لكم الجزار، سألته: هل تعرفه؟، قال: «لا» لكن هيئته توحى بأنه جزار محترف ، هنا خيم الصمت، وقلت فى سرى عليك بحسن النية، وصل الجزار ووجدته يطلب منى أن أقوم بتقييد الأضحية بحجة أن رائحته دماء، هنا أدركت أننا سقطنا فى الفخ، وبالفعل بعد لحظات سقطت الأضحية أرضا وقام والخوف يملأ قلبه بالذبح ، لتستمر المشاجرة بين هذا الجزار وعظام الأضحية 4 ساعات كانت نتيجتها أننا خسرنا كمية هائلة من اللحم بسبب أننا سقطنا فى يد منتحل شخصية «جزار»، غادر وأثناء الترجل معه لتعريفه بالطريق تقابلنا بأحد معارفه ووجدته يقول له أنت سيبت «المكواه» وبقيت «جزار» هنا علمت أننا كنا الأضحية تحت سكين «مكوجى رجل» وهنا أطالب المسئولين بتشريع قانون لتنظيم تصاريح فقط لمن يملك مهارة الذبح حتى لا تعذب الأضاحى فى كل عيد وكل عام وأنتم بخير.