إنهــا مصـــــــر

«حياة كريمة»..المشروع الأعظم

كــــــــــــرم جبــــــــــــر
كــــــــــــرم جبــــــــــــر

كانت الرسالة الأهم فى خطاب الرئيس مساء الخميس الماضى احتفالا بإطلاق المشروع الاعظم «حياة كريمة» هى "محدش يقرب من المياه بتاعت مصر"، وأرادت الجماهير الغفيرة التى احتشدت فى استاد القاهرة، أن تسمع من الرئيس الحقائق، لأنها تعودت منه المكاشفة والمصارحة.
والرئيس كان كعادته حاسماً وهادئاً ويزن الأمور بميزان من ذهب، وكان هدوءه وابتسامته المستمرة من أهم عوامل الثقة والطمأنينة، خصوصاً عندما أكد مرات "لا يليق بنا أن نقلق".
وتوالت رسائل الثقة والطمأنينة والرئيس يقول "قبل ما تحصل أى حاجة لمصر، لازم أنا والجيش نروح"، هذا الجيش العظيم الذى أنقذ البلاد من براثن الشياطين، وكان الفضل للمولى عز وجل قبل كل شىء.
ليلة الخميس كانت رائعة، وانصب اهتمام الجماهير التى حضرت فى استاد القاهرة على النيل وسد النهضة، واستجاب الرئيس لهم، وشرح لهم القضية واستعرض موقف مصر التى تتمنى الخير فى إطار السعى للشراكة والتعاون فى المجالات التى تؤدى إلى رفاهية الشعوب.
مصر لا تسعى إلى التهديد أو التدخل فى شئون الغير، ولكنها منذ البداية تبحث عن التعاون، ولا تزال تنادى بضرورة التوصل إلى اتفاق قانونى يحقق ملء السد والحفاظ فى نفس الوقت على حصص مصر والسودان من مياه النيل.
وكان تحركها الأخير فى مجلس الأمن بهدف وضع القضية على أجندة الاهتمام الدولي، لتكون المعالجة بأسلوب "فليعش الجميع" دون اللجوء إلى التهديد أو الانفعال أو التوتر أو القلق، مع امتلاك خيارات متعددة تقررها مصر طبقاً للموقف والظروف.
> > >
احتفال "حياة كريمة" كان بسيطاً ورائعاً، وامتزجت فيه روح مؤتمرات الشباب، مع سرعة اللقاءات الرئاسية وتعددت الرسائل:
أولاً: حياة كريمة بوابة الدخول إلى الجمهورية الجديدة، بمشروعات تغطى مصر بالكامل.
ثانياً: تم اختيار القرى فى المرحلة الأولى وفقاً لدراسات علمية ومعايير مثل: الفقر والمشاكل الحياتية والخدمات، والقرى الأكثر احتياجاً.
ثالثاً: يشمل المشروع كل جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية، بتكلفة تصل إلى 700 مليار جنيه، تمويلاً مصرياً خالصاً، وجميع المواد المستخدمة إنتاج مصرى.
رابعاً: لأول مرة يتولى الشباب الإشراف على تنفيذ المشروع من خلال مؤسسة حياة كريمة، وتشمل المرحلة الأولى 1413 قرية وأكثر من 10 آلاف و611 تابعا، موزعة على  22 مركزاً.
خامساً: يشمل المشروع القرى التى لا يوجد فيها صرف صحي، وتوصيل مياه الشرب والغاز الطبيعى لـ 4 ملايين أسرة والإنترنت فائق السرعة ومكاتب البريد والمجمعات الحكومية المصغرة على غرار الموجودة فى العاصمة الإدارية الجديدة.
سادساً: يتضمن المشروع خططاً لبناء الإنسان خصوصاً فى مجالات التعليم والصحة، وسيتم بناء 24 مستشفى جديدا بجانب 1372 وحدة صحية، ووحدات إسعاف حديثة وقوافل طبية وعلاجية.
> > >
وقال الرئيس إنه عندما كان شاباً ويمشى ويرى الظروف الصعبة فى بعض المناطق، كان يحلم بأن يكون معه 100 مليار جنيه ليغير حياة الناس.. ولكن شاء الله أن يكون العطاء أكثر من الأموال: "البركة".
ولننظر حولنا فى الدول المجاورة، لنسجد لله حمداً وشكراً.