من الآخر

الأهلى يستحق.. وأبطالنا قادرون

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

 خبرة لاعبى الأهلى هى السلاح الأول فى عبور المحطة الأخيرة اليوم بنهائى إفريقيا أمام كايزر تشيفز الجنوب إفريقى.. نعم الأهلى هو الأفضل وصاحب التاريخ الأقوى.. لكن من يرى أن أصحاب الرداء الأحمر سيتعاملون مع»العاشرة»بمبدأ أن البطولة خلصت.. والثقة قبل الجهد.. فهذا ليس الأهلى الذى اثبتت التجارب أن لاعبيه يظهرون وقت الشدائد والأزمات والمسئولية.
هذا هو ملخص إدارة الأهلى فى البطولات الكبرى.. نعم هناك أندية تمتلك نجوما أفضل ومهارات أرقى لكن الحافز والتعود على البطولة غير موجود.. وبالتالى فإن من تربى على شىء شاب عليه.
المباراة لن تكون سهلة على الاطلاق لأن الدوافع واحدة.. الأهلى يريد الحصول على مزيد من البطولات ليثبت أنه نادى القرن عن جدارة.. وكايزر يرغب فى مغادرة كازابلانكا وفى جعبته بطولة غالية خاصة أن الوصول إلى النهائى لم يكن سهلا وكان على حساب الوداد المغربى الذى يعرف كيف يلعب كرة!!.
لن يكون الشناوى فقط هو نجم الشباك أو صاحب اليد العليا فى حسم البطولة.. نعم الشناوى جزء كبير من الفريق لكن المرحلة الأخيرة شهدت تألقا غير عادى فى لاعبين من أبناء النادى عادوا للأهلى من الإعارة.. أو وجوه من أندية أخرى تأقلموا وانصهروا مع الماكينة الحمراء منهم محمد شريف هداف الفريق أحد النجوم الحقيقيين فى خط الهجوم.. ومجدى «أفشة» الذى أصبح واحدا من أفضل اللاعبين فى إفريقيا هذا الموسم.. وأرى أن أكرم توفيق بروحه القتالية ودوافعه الهجومية استطاع أن «يخلص» على محمد هانى فى مركز الظهير الأيمن.. روح وقتال وقوة فى أى وقت واثبت أنه يستحق أن يكون أساسيا.
الأهلى الفريق المتكامل يستطيع اليوم أن يسعد المصريين ويضيف إنجازا للرياضة بإذن الله وهو يستحق البطولة العاشرة.
كان لى شرف حضور مؤتمر تقديم نجوم مصر المسافرين إلى طوكيو لخوض الأوليمبياد.. التنظيم بفندق السلام بمصر الجديدة كان راقيا جدا.. استطاعت اللجنة الأوليمبية برئاسة المهندس هشام حطب أن تعبر عن وجودها بشكل أنيق.. والملابس التى سترتديها المنتخبات والتى تعتبر شبه هدية من «البراند» الجديد للفنان تامر حسنى.. لائق وأنيق وشيك.
وجود الفنان تامر حسنى فى الاحتفال أضاف إليه نوعا من البهجة والطابع الشبابى المميز.. وللحق كان أكثر نجوم الحفل د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة الذى تحدث بمنتهى اللباقة عن دور الدولة فى الإعداد.. ودور الرئيس عبدالفتاح السيسى كبير العيلة المصرية فى كل خطوات الارتقاء والبناء والتطوير للثورة الرياضية.. وكذلك دور الحكومة التى يقودها ببراعة د.مصطفى مدبولى رئيس الوزراء.
الوزير كان فى قمة الذكاء عندما كشف دور وزارته فى دعم كل الاتحادات بالأرقام حيث ألقى بالكرة فى ملعب الجميع.. بعد أن انتهى دور الدولة فى الدعم وتوفير الإمكانات.
أجمل ما قاله الوزير د.أشرف صبحى.. لا مجال للخلافات أو التفكير فى الأزمات.. وجاء دور الأبطال وحسم الجهد فى الملعب وحصد الميداليات بإذن الله.. « هو ده الكلام».. الرغى والثرثرة والبكاء والعويل لن يأتى بنتيجة..الجهد والعطاء والإخلاص هو الأساس للنجاح وإثبات الذات وتحقيق الآمال.
أبطالنا قادرون على إسعادنا والعودة بميداليات إن شاء الله.
هل سيرحل محمد صلاح عن ليفربول؟!.
أتصور أن النجم العالمى لن يفعلها خاصة أن النادى الإنجليزى رفع سقف التعاقد المادى إلى الدوبل.. أعلم جيدا أن القصة ليست بالنسبة لصلاح فلوس فقط.. وما يفعله ليفربول هو تقدير للقيمة الفنية الكبيرة التى تلقى كل الحب من الجماهير الإنجليزية.
صلاح يستطيع أن يحقق معجزات وانطلاقات فى أى مكان لأنه لاعب فاهم ومحترف بمعنى الكلمة.. لكن استمراره فى ليفربول سيكون أفضل لناس أحبوه وأحبهم ولهم دور فيما وصل إليه.. الله الموفق.