اتحاد شباب الجمهورية الجديدة.. الرهان الرابح

 الرئيس السيسى اثناء فعاليات مؤتمر «حياة كريمة»
الرئيس السيسى اثناء فعاليات مؤتمر «حياة كريمة»

تأهيل أجيال جديدة قادرة على تحمل المسئولية، واتخاذ القرارات السليمة المستندة إلى الدراسة والعلم، ورصيد متراكم من الخبرات نتيجة الممارسة المبكرة للعمل التنفيذي والسياسي كان توجها رئيسيا للدولة خلال الأعوام الماضية.

بدأت الدولة فى تنفيذ توجهها وتحويله إلى واقع ملموس على الأرض عندما أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى 2016 عاما للشباب، وبدأت الدراسة للدفعة الأولى من البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة الذى أطلق فى نهاية 2015، والذى يهدف لإنشاء قاعدة شبابية من الكفاءات القادرة على تولى المسئولية السياسية والمجتمعية والإدارية بالدولة.. وتوج ذلك العام بالمؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ.

اتجهت الدولة بصدق نحو الشباب وراهنت عليهم لحمل راية المستقبل والمساهمة فى بناء الوطن فكانت المؤتمرات المتتالية للشباب.. ومنتديات شباب العالم.. والدفعات المتوالية للبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة والذي تطور ليتحول خلال وقت قصير إلى أكاديمية لتدريب وتأهيل الشباب، والتى صدر بإنشائها توصية من مؤتمر الشباب الأول فى شرم الشيخ..

أيضا تجسد قرار الدولة بالرهان على الشباب وتحمله لراية القيادة فى تعيين عدد منهم فى مناصب قيادية بالجهاز الإداري بالدولة ما بين معاوني ومساعدي وزراء ومحافظين ورؤساء أجهزة للمدن الجديدة وغيرها من القطاعات التنفيذية بالدولة.

أكدت د. جهاد عامر أنه سوف يتم إطلاق موقع اتحاد شباب الجمهورية الجديد خلال أيام انطلاقاً من تثمين جهود الأعداد الكبيرة التى ساهمت فى مؤسسة حياة كريمة وأن التسجيل سوف يكون متاح من خلال الموقع الرسمى للاتحاد، موضحه أنه يمكن من خلال الموقع الرسمى التسجيل فى اتحاد شباب الجمهورية الجديدة والتى تضم بالفعل ٢١ ألف متطوع فى مبادرة حياة كريمة بينهم 6510 إناث و14490 من الذكور.

وأضافت عامر أن اتحاد شباب الجمهورية الجديدة يضم تجمع شبابى مصرى يجمع كافة الفئات الشبابية تحت مظلة واحدة بهدف توحيد جهود العمل المجتمعى والتنموى فى إطار رؤية مصر 2030 والتى تهدف لتكوين مظلة تفاعلية لشباب مصر تعزيزا للوعى الوطنى وتوسيع نطاق الشراكات مع كافة الجهات الحكومية والخاصة لدعم الكوادر وتمكين الكوادر الشبابية ذات الخبرات العلمية والعملية ودعم وتنفيذ الخطط التنموية المجتمعية وإرساء قواعد العمل التطوعى من خلال إتاحة الفرص للكوادر الشبابية للمشاركة الفعالة وتخطيط وتنفيذ وتنسيق أنشطة مجتمعية وطنية لتنمية قدرات الشباب على مستوى المحافظات والاستفادة المثلى من القدرات الإبداعية، مؤكدة أن الاتحاد يهدف إلى تأسيس كيان وطنى يكون قادرًا على إحداث تغيير وتطوير فى الحياة المجتمعية واستثمار طاقات ورؤى وأفكار الشباب بما يساهم فى نهضة المجتمع المصرى لإعداد جيل جديد من شباب مصر متدرب على التحديات والصعوبات ومسلحا بالخبرات العلمية، مشيرة إلى أهمية تمكين الشباب وإتاحة الفرصة لهم للمساهمة فى عملية التنمية والتطوير عبر العديد من الرؤى والأفكار التى تتكاتف فى إطار شراكات مثمرة والتى تعكس تضافر عدد من العناصر على غرار البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة ومجموعة من خريجى الأكاديمية الوطنية للتدريب ومتطوعى حياة كريمة والمؤتمر الوطنى للشباب ومنتدى شباب وذلك لإتاحة فرصة التفاعل مع أفكار الشباب من خلال مؤتمرات الشباب وكذلك مع العناصر المؤثرة فى مؤسسة حياة كريمة.. وأهمية زيادة الوعى وترسيخ مفهوم التطوع والعمل المجتمعى باتحاد مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدنى والمبادرات على مدار السنوات الماضية.

وأوضحت د. جهاد عامر أن مبادرة حياة كريمة تهدف إلى سد الفجوات التنموية فى القرى والمراكز المستهدفة لتحسين حياة أكثر من نصف سكان مصر من خلال وضع خارطة طريق تنموية متكاملة تتناغم أهدافها ومحاورها مع أهداف التنمية المستدامة لمنظمة الأمم المتحدة وذلك بتوفير حزمة متكاملة من الخدمات تشمل سكن كريم وصحة وتعليم وتموين وزراعة وثقافة وبنية تحتية وبيئة نظيفة ومجتمعات منتجة لضمان استدامة التنمية فى القرى والمراكز المستهدفة.