«عايز أتستت».. رجال يطالبون بالمساواة مع المرأة

رجال يطالبون بالمساواة مع المرأة
رجال يطالبون بالمساواة مع المرأة

عالجت المرأة جناحها المكسور، وحلقت فى السماء، أصبحت نجمة لامعة فى الكثير من المواقع القيادية، والعديد من المجالات المختلفة، وخطفت الرقم (1)، ليجد الرجل نفسه مجبرا على أن يتراجع خطوة للخلف!

وفى سوق العمل حصلت المرأة على حقوقها (بزيادة)، مما جعل الرجل ينظر إليها بحقد، كونهم فى نهاية كل شهر يقبض كل منهما المرتب نفسه!

تفضيل المرأة فى كل الأمور ولو كانت مقعدا فى «مينى باص»، وتقديمها عليه حتى فى طابور مطعم، جعل الرجل يلجأ لحيلة قديمة كانت حواء أول من تبناها، وهى المطالبة بالمساواة معها.

«ألف عيلة وعيلة» قررت الاستماع إلى شكاوى «آدم»، والإنصات إليها، وعرض مشكلته على الخبراء للحكم عليها.

نعمل وهن يحصلن على الإجازات

«عايزين اجازات زيهم» .. بهذه الكلمات بدأ محمد حامد، 27 عاماً، محاسب، حديثه مع «ألف عيلة وعيلة» كاشفا عن مطالبته كرجل بالمساواة بزميلاته فى العمل خاصة بعد منحهم إجازات اكثر من الرجال قائلا: «بينما يتم رفض إجازة الرجل بحجة ان العمل يحتاج إليه».. ويضيف حامد: «بجانب ذلك يتم التفرقة بين الرجل والمرأة فالرجل يتم تكليفه بعمل مضاعف عن المرأة وقد يضطر للجلوس فى العمل حتى وقت متأخر عكس المرأة فمن الصعب ان تجد امرأة فى مقر العمل فى وقت متأخر».

ويوضح: «اعلم أن طبيعة المرأة غير الرجل وأنه يستطيع تحمل العمل اكثر منها وأن لها بيتا وأولادا كذلك، لكن دائما ما نسمع المرأة تطلب المساواة بالرجل فى كل الأمور فلماذا لا نطلب كذلك ان نطبق المساواة مع المرأة فى كل شىء..  وتتحمل مثل الرجل الضغط فى العمل أو يتم منح الرجل إجازات مثل المرأة خاصة ان المرتب فى النهاية واحد ولا يتم تمييز الرجل الذى يظل فى العمل عن المرأة».

يفضلون الواجهة عن خبراتنا

«البنت واجهة المكان».. بهذه العبارة بدأ هشام احمد كلامه بعد أن تم رفضه للعمل فى احدى شركات الملابس وقال: « علمت بحاجة الشركة لموظفين للعمل بشروط معينة وكانت تناسبنى فقمت بتقديم الـC.V  وتواصلوا معى وقمت بعمل مقابلة شخصية وكانت مرشحة معى للوظيفة بنت وتوقعت قبولى إلا اننى فوجئت بأنهم اختاروها وعندما سألت الـHR كيف تم قبولها رد أنها واجهة للمكان أكثر من الرجل.

تختار الوظائف السهلة

أكد إيهاب سعيد، 40 عاما، محصل كهرباء، عدم قدرة المرأة على العمل مثل الرجل فى وظائف عديدة مثل:  تحصيل فواتير الكهرباء والغاز رغم ان الأمر ليس بالصعب عليها لكن دائما تختار المرأة الوظائف السهلة  ويقول: «هذا ما يفرق بين المرأة والرجل الذى دائما يعمل من اجل «لقمة العيش» ويوافق على  القيام بأى شىء مهما كان صعبا ومرهقا من اجل ان يحصل على قوت يومه فى حين ان المرأة تعمل من اجل شغل وقت فراغها ولا تقبل العمل المرهق لأنها فى النهاية غير مضطرة للعمل لأنها لا تصرف على بيتها وأولادها».

«مجلس قومي للرجل» أهم المطالب !

وفى نفس السياق قامت مجموعة من الشباب بإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعى باسم المجلس القومى للرجل ويدعو اصحاب الصفحة للمساواة مع المرأة وتأسيس مجلس قومى يمثل الرجال على غرار المجلس القومى للمرأة وتواصلنا مع أحد الأعضاء للحديث عن أسباب انشاء الصفحة.. «الرجل اصبح مقهور».. بهذه الجملة عبر مصطفى وردة أحد أعضاء جروب المجلس القومى للرجل الذى قال  إن الرجل سلبت حقوقه، وأضاف: إن الهدف من إقامة هذا المجلس فى رأيه هو المساواة مع المرأة والحفاظ على كيان الأب.

علم الاجتماع: تهريج وبحث عن الشهرة

«ده تهريج» .. هكذا عبر د.سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسى فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، عن مطالبات بعض الرجال بالمساواة بالمرأة وقال إن هناك فجوة كبيرة بين الرجل والمرأة وفقا للإحصائيات الرسمية بسبب العنف الذى تتعرض له المرأة ودائما هناك تمييز للرجل فى المجتمع كما ان المرأة تتعرض للتنمر وتواجه صعوبات للعيش فى المجتمع بحرية.
وأكد د.سعيد صادق أن المرأة تواجه قيوداً وضغوطا كثيرة فى حياتها عكس الرجل الذى يفعل ما يشاء وكذلك فى طبيعة عملها التى تجبرها على عدم الجلوس فى العمل حتى وقت متأخر تجنبا للتعرض لمضايقات ولذلك فالواقع المؤلم ان المرأة تتعرض لضغط دائم.

«هدفهم الشهرة» .. هكذا وصفت د.سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، مطالبات البعض بمساواة الرجل بالمرأة وإنشاء مجلس قومى للرجل لتقول : اننا جميعا نحترم الأم والمرأة ونحترم الرجل والأب ويجب أن نكون بقلب رجل واحد حتى نتقدم وقالت إن المرأة تحصل على بعض الامتيازات فى العمل بسبب أنها تتزوج وتحمل وتُرضع وهو ما لا يمر به الرجل لذلك يجب ان يراعى الرجل ذلك خاصة ان هذه المرأة هى زوجتك وأختك وامك.. وأوضحت أن المرأة تتحمل الكثير من الألم فى حياتها خاصة الحمل وتعانى من آلام الولادة وتظل تعانى بعد ذلك من رعاية الطفل وتربيته والرضاعة وهى لم تختر ذلك بل هى ارادة الله.. وكشفت عن ان هذه الأفكار تؤدى الى الانحدار ويجب ان نهتم بأمور اخرى تشغل المجتمع مثل:  مواجهة الزيادة السكانية وغيرها من الأمور التى تهدد المجتمع وأقول لمن يحاول نشر فكرة المساواة مع المرأة ان يضع مجهوده فى أمور أخرى بدلا من محاولة نشر هذه الأفكار الغريبة التى تدل على الجهل والفراغ.

نهال عنبر: عزيزي الرجل.. المساواة مشاركة

تحدثت الفنانة نهال عنبر عن مسلسل يا رجال العالم اتحدوا التى شاركت به إنه كان نوعا من الفكاهه الكوميدية وخاصة إن فى هذا الوقت كانت بداية اتخاذ المرأة وضعها فى المجتمع ،ولكن فى الحقيقة إن الرجال آخذين وضعهم الصحيح   فى المجتمع ولا أحد يستطيع الخلاف على ذلك و لابد ان المرأة تحترم وتكرم دور  الرجل فى كل وقت ،أما عن وجهة نظرى الشخصية إن البقاء للأنجح سواء للمرأة او الرجل وخاصة إن يوجد شخصيات ناجحة من السيدات من أبرز النماذج الناجحة  فى المجتمع.. وأكدت  ايضا على دور المرأة المصرية إنها تقوم باعمال وأدوار كثيرة  في  الأسرة ولا تمل ولا تكل وتعمل كل شئ بحب وود لانها تفعل لأبنائها ويجب على الرجل مساندتها دائما عندما تخطئ أو تقصر فى شيئا ما.. وأنهت حديثها للرجال  قائلة: «إن المساواة عزيزى الرجل  إن تتشاركوا فى كل شئ سويا فى أعمال المنزل ورعاية الأبناء  ومشاركة الهموم والمسؤليات ومساندة بعضكم ولا يوجد فرق بينكما فأنت لك دور فى المجتمع والمرأة لها دور لا يكتمل إلا بالإتفاق والمشاركة بينكما والاحترام لبعضكما».

شريف منير: المرأة خلقت لتكرم ودورنا رعايتها

«النساء خلقت لتكرم وعلى الرجال أن يفهموا أن من حقها أن تكون معززة فى منزلها، واننا نحن المسئولين عن بيتنا مسئولية كامله لا يجب الجدال بها»...هكذا عبر الفنان شريف منير عن رأيه فى طلب الرجال للمساواة بالمميزات التى تمتاز بها المرأة دونهم.. وأضاف قائلا: «يا رجال العالم اتحدوا فى حفظ كرامة ورعاية المرأة وتحقيق ما تتمناه فى قدر استطاعتك ، وإذا أرادت المرأة ان تشارك فى مسئوليات المنزل فيكون ذلك بكامل إرادتها لأنها فى النهاية تعمل من أجل كيانها وأبنائها، وخاصة أن المرأة فى هذا العصر اصبح لها تأثير كبير ومكانة عالية فى المجتمع».

وأوضح ان معظم النساء الآن ترى ان الرجل عليه عبء كبير فتشعر زوجها بأنها تسانده وتحبه وتريد تخفيف الحمل من على أكتافه ويجب عليه الراحة حتى يقدر على الاستمرار وتوفير حياة كريمة ومستقرة للأسرة.

وأكد شريف منير استنكاره ونبذه لما يحدث من قبل بعض الرجال من أساليب العنف تجاه المرأة وخاصة فى بعض المناطق الأقل وعيا وثقافة وخبرة بالحياة، وخاصة عند إلقاء مسئولية الأسرة على عاتقها جبرا وعنفا مما يشكل ظلما شديدا للمرأة ، وفى هذه الحالات لابد من تدخل المجتمع المدنى وجمعيات التضامن الاجتماعى والجهات المختصة بمساندة هؤلاء النساء وتوعيتهن بما هو المطلوب منهن تجاه أسرهن ولا تحمل بمفردها كل العبء.