قال محمد خير الدين أمان وزير الصناعات الزراعية والسلع الماليزي في حوار لبوابة اخبار اليوم :
ان هناك اهتماما جيدا بالخطط الاستراتيجية للسلع الزراعية في مصر لأن مصر هي مدخل لأوروبا عن طريق قناة سويس وأيضا باب استراتيجي هام لدول شمال إفريقيا
.....والى نص الحوار
ماهي مناسبة زيارتكم لمصر؟
الهدف من الزيارة هو تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وخاصة فيما يتعلق بزيت النخيل والأخشاب والمطاط.
وفي نفس الوقت هي لمتابعة للحوار والمناقشات التي جرت بين رئيس الوزراء الماليزي والرئيس عبد الفتاح السيسي عبر الإنترنت في الشهر الماضي وخاصة في موضوع السلع حيث طلب رئيس الوزراء الماليزي أن تزيد مصر كمية استيراد زيت النخيل من ماليزيا.
وقال إن قيمة التصدير لسنة 2020 هي كما يلي: زيت النخيل 187 مليون دولار أمريكي، ومن حيث الكمية 000,155 طنا والمطاط 2.44 مليون دولار أمريكي، والاخشاب 5.26 مليون دولار أمريكي
ومن أجل ذلك، التقيت مع وزير التموين المصري د. علي المصيلحي لمتابعة الحديث في نفس الموضوع ثم الاجتماع مع وزيرة الصناعة والتجارة الخارجية.
كيف ترون الزيارة في سياق تنامي العلاقات بين مصر وماليزيا؟
طبعا الزيارة حققت الهدف علاوة على الاجتماع مع وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور على مصيلحي التقيت مع رجال الأعمال المصريين الذين لهم علاقة تجارية بزيت النخيل في مأدبة العشاء، ومنهم: زكريا الشافعي رئيس غرفة الصناعات الغذائية والسلع وأيضا الرئيس التنفيذي لمجموعة سابوال، وهي الشركة الكبرى السعودية التي لها شركة فرعية كبرى في مصر وهي تستورد كمية كبرى من زيت النخيل الى مصر.
ما هي أفاق التعاون بني البلدين؟
كما قلت سابقا التعاون بين البلدين يدعم ويعزز العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة فيما يتعلق بالسلع.
وتم الاتفاق المبدئي بين الأزهر الشريف وممثل في كلية الزراعة وبين هيئة زيت النخيل الماليزية لتوقيع مذكرة التفاهم في الأبحاث والدراسات التي تتعلق بخواص زيت النخيل وهذا التفاهم سيوقع قريبا بحضور شيخ الأزهر الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب ووزير ماليزي وربما عبر الإنترنت إذ لم يتسع الوقت للاجتماع.
كيف ترون وسائل تطوير العلاقات الثنائية خاصة في المجال الاقتصادي؟
أولا نرى اهتماما جيدا بالخطط الاستراتيجية للسلع الزراعية في مصر لأن مصر هي مدخل لأوروبا عن طريق قناة سويس وأيضا بابا لدول شمال أفريقيا ونرى اهتماما من جانب ماليزيا، ومصر تعمل على توطين زيت النخيل ومنتجاته بمصر.
ونرى أيضا احتمالية إنشاء المخزون لزيت النخيل الذي يمكن عن طريق ذلك ضمان تزويد زيت النخيل بشكل متواصل لا ينقطع. ونتطلع أن يكون ذلك في المنطقة الاقتصادية بقناة السويس.
وتطرقنا أيضا إلى موضوع تصدير الكاكاو إلى مصر ويبدو أن مجموعة سبوال تعجب بتلك المبادرة.
كيف يمكن التعاون في مجال الغذاء والزراعة أن يسهم في تطوير العلاقات وهل هناك مشروعات استثمارية مشتركة؟
ماليزيا على الاستعداد لمشاركة خبرتها في موضوع التكنولوجيا الزراعية وخاصة في زيت النخيل، ولأن العلف الحيواني ذات الجودة العالية من نواة النخيل.Cake Kernel Palm
وأيضا فيما يتعلق بالمطاط، لا نتكلم فقط فيما يتعلق بالقفازات الطبية ولكن في هناك تكنولوجيا جديدة تتعلق مشروعات وصناعة البناء نسميها bearing seismic أو آلية مطاطية لتحمل الزلزال.
.
ما هو تقييمك للعلاقات الثقافية بني البلدين؟
العلاقة الثقافية بين البلدين تكمن في دور الجامعات في مصر في تخريج أبناء ماليزيا سواء في الدراسات الاسلامية أو في الطب أو في جامعات أخرى.
والعلاقة الثقافية يمكن أن نراها من جهة العادات والتقاليد والثقافة الاسلامية التي يمارسها كل من أبناء مصر وماليزيا لأن هناك وجوه مشتركة كثيرة بين البلدين في الثقافة والعادات وفي ممارسة الحياة
كيف تنظرون إلى دور الأزهر في بلدكم؟
يكمن دور الأزهر الشريف في بناء ثقافة دينية للطلبة الماليزيين وهي علاقة قديمة منذ أكثر من قرن، والأزهر خرّج كثيرا من علماء ورؤساء وسياسيين ماليزيين، على سبيل المثال هناك خريجان من الأزهر حاملين شهادة الدكتورة صارا وزيرين للشئون الإسلامية في ماليزيا، وهناك أيضا كبار الوزراء لولاية ترجنانو من خريجي الأزهر. وهناك كثير من النواب البرلمانيين وكبار موظفين الحكومة من خريج الأزهر الشريف.
فطبعا الأزهر له دور كبير وفعال في بناء تلك الشخصيات.
