جيهان السادات.. السيدة التى سارت عكس الطريق دائماً

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


تزوجت من السادات رغم خوف عائلتها.. واقتحمت العمل العام عكس ما فعلت السيدة تحية

جيهان السادات اسمها الحقيقي جيهان صفوت رؤوف، مولودة في 29 أغسطس من العام 1933 في المنيل بالقاهرة، وهي ابنة الطبيب المصري صفوت رؤوف والبريطانية جلاديس تشارلز كوتريل، اللذان التقيا في إنجلترا، بينما كان صفوت في جامعة شيفيلد يدرس الطب، وكانت الثالثة من بين أربعة أبناء.

اقرأ أيضا | نوال مصطفى: جيهان السادات عصامية وملهمة وتبنت قضايا المرأة

نشأت جيهان على عكس المتوقع، فالتحقت بمدرسة حكومية للفتيات، وحصلت على تعليم ممتاز وتعلمت اللغة الإنجليزية واللغة العربية الفصحى والرياضيات والعلوم، وعندما كانت الفتاة الجميلة في الخامسة عشرة من عمرها، قبلت دعوة لقضاء عطلة مع قريبة لها في السويس، وهناك التقت الضابط السابق الشاب أنور السادات المطلق سراحه حديثاً من السجن، والذي كان قوميا متحمسا يسعى لإخراج البريطانيين من مصر، كما كان أحد قادة مجموعة الضباط الأحرار الذين قاموا بثورة يوليو 1952 المجيدة.
ارتبطت جيهان بالضابط الشاب أنور السادات، ورغم تبرئته وإطلاق سراحه من السجن، إلا أن والدا جيهان لا يزالان متخوفين من علاقتهما، ذلك أنه إلى جانب فارق السن وأنشطة السادات الثورية، كان أيضاً مطلقاً فقيراً ولديه 3 بنات، وفي النهاية تحدثت جيهان مع والديها عن نيتها الزواج من أنور السادات.
عام 1949 تزوجت جيهان صفوت من أنور السادات، وبذلك بدأت رحلة استمرت لأكثر من 32 عاماً مع رجل سيصبح رئيساً لمصر وسيغير مجرى التاريخ ليس فقط للشرق الأوسط، ولكن أيضا للعالم.
استمرت جيهان في سيرها عكس الاتجاه، إذ كان من المتوقع أن تبقى بعيدة عن الأنظار مثل السيدة تحية زوجة الرئيس الراحل عبدالناصر، إلا أنها صممت على المضي في طريق مختلف، فقد كانت تدرك جيداً وضع المرأة وبدأت في وقت مبكر في الدعوة للتغيير. فقد أنشأت العديد من الجمعيات الخيرية والتعاونية.
وخلال حرب عام 1973، ترأست الهلال الأحمر المصري وجمعية بنك الدم المصري، كما كانت رئيسة الجمعية المصرية لمرضى السرطان، وجمعية الحفاظ على الآثار المصرية، والجمعية العلمية للمرأة المصرية، وجمعية رعاية طلاب الجامعات والمعاهد العليا، التي جمعت الأموال لشراء الكتب والملابس للطلاب، كما أنشأت دوراً للأيتام ومرفقاً لإعادة تأهيل المحاربين المعاقين.