طموحات الإنجليز تصطدم بأحلام الدنمارك غدًا

 هارى كين ساهم فى فوز انجلترا على أوكرانيا.. وجماهير بلاده تحمله آمال التتويج
هارى كين ساهم فى فوز انجلترا على أوكرانيا.. وجماهير بلاده تحمله آمال التتويج

يواصل قطار بطولة أمم أوروبا لكرة القدم مشواره حيث المحطة قبل الأخيرة ومواجهة قوية فى التاسعة مساء اليوم باستاد ويمبلي بين منتخب انجلترا والدنمارك فى نصف نهائى البطولة.


المنتخبان لهما هدف واحد وطموح كبير فى التأهل لنهائى البطولة والمقرر له الأحد المقبل على ستاد ويمبلي.. وسيدير مباراة اليوم الحكم الهولندى دانى ماكيلي.


المنتخب الإنجليزي بلا خوف ولا رحمة وبخطى ثابتة وبأداء تصاعدى تسعى انجلترا لاستغلال الكوكبة الكبيرة التى يضمها بين صفوفه من لاعبين فى الفوز بلقب كبير حيث لم تفز انجلترا بأى بطولة كبرى سواء كأس عالم أو أمم أوروبا منذ فوزها بلقب كأس العالم ١٩٦٦ رغم امتلاكها أقوى وأعنف وأشرس دورى فى العالم بالإضافة إلى كمية المواهب الكبيرة التى يمتلكها كل عام.

ورغم أن منتخب أوكرانيا ليس بالمنتخب القوى أو المقياس الحقيقى لاختبار قوة إنجلترا ولكن منتخب الأسود الثلاثة نجحوا فى السيطرة على المباراة من البداية وفرضوا قوتهم أمام أوكرانيا التى لم تجد حلا أمام حالة الاختناق التى فرضتها إنجلترا عليها فى المباراة.. ولعبت انجلترا فى دور الثمانية لأول مرة خارج ملعبها ونجحت فى ذلك الاختبار بعدما لعبت مبارياتها الثلاثة فى دور المجموعات بالإضافة الى مباراة ألمانيا فى دور الستة عشر على ملعبها ويمبلى بلندن .


واستفادت انجلترا من صحوة واستفاقة نجمها وهدافها وقائدها هارى كين وتواجده فى الوقت الحاسم بعدما سجل هدفين من الأربعة أهداف التى فازت بها إنجلترا على أوكرانيا فى دور الثمانية ليرفع رصيده فى البطولة إلى ثلاثة أهداف .. وتأهل انجلترا لنصف النهائى هو التأهل الأول لها لهذا الدور منذ 25 عاما وتحديدا نسخة 1996 .


وحققت إنجلترا العديد من الأرقام القياسية فى البطولة أهمها تسجيل 4 أهداف فى مباراة واحدة بإحدى البطولات الكبرى سواء كأس عالم أو أمم أوروبا وحدث ذلك فى مباراة دور الثمانية امام اوكرانيا .. كما أن إنجلترا حافظت على نظافة شباكها فى 7 مباريات متتالية للمرة الأولى فى تاريخها .. وأصبح ساوثجيت ثانى مدرب يقود إنجلترا إلى نصف النهائى فى كأس العالم وكأس أوروبا بعدما سبقه إلى ذلك ألف رامزى فى كأس العالم 1966 وكأس أوروبا 1968 .


وأصبح رحيم سترلينج أكثر لاعب تقديما للتمريرات الحاسمة لزملائه فى المنتخب الإنجليزى بكافة المسابقات فى القرن 21 بعدما صنع الهدف الأول لهارى كين ليكون الهدف السادس الذى يصنعه رحيم لهارى وصعد كين إلى المركز الثانى فى قائمة هداف إنجلترا عبر تاريخها بالبطولات الكبرى سواء كأس عالم أوكأس أوروبا بالاشتراك مع ألان شيرار برصيد 9 أهداف لكل منهما وبفارق هدف عن جارى لينيكر المتصدر للقائمة.


فى المقابل المنتخب الدنماركى سيكون مدعما بذكريات يورو 1992 والتى أحرز لقبها حينها .. وفازت الدنمارك على التشيك 1/2 فى دور الثمانية لتواصل مغامراتها وأحلامها بالمسابقة بعد بداية متذبذبة ومشاعر وعواطف حزن بعد إصابة نجمه كريستيان إريكسن مغشيا عليه على أرض الملعب بسبب أزمة قلبية.


وتعتمد الدنمارك بشكل كبير على نجمها وهدافها كاسبر دولبرج المتألق وصاحب الـ3 أهداف فى البطولة حتى الآن.. ليدخل تاريخ الدنمارك بجانب عدة نجوم استطاعوا تسجيل 3 أهداف فى نسخة واحد ببطولة اليورو حيث سبقه كل من فرانك آرنسين فى يورو 1984 وهنريك لارسن فى يورو 1992 وبرايان لاودروب فى نسخة 1996 وأخيرا جون دال توماسون فى يورو 2004.


الجدير بالذكر أن المنتخبان التقى من قبل فى ٢١ مباراة كان التفوق خلالها للمنتخب الإنجليزى بفارق كبير عن الدنمارك حيث فازت الأسود الثلاثة فى ١٢ مباراة وانتصرت الدنمارك فى ٤ لقاءات بينما كان التعادل حاضرا فى خمس مواجهات.. وواجه المنتخبان بعضهما مرة واحدة فى اليورو وكانت فى نسخة ١٩٩٢ بدور المجموعات وانتهت بالتعادل السلبي.