أمس واليوم وغدا

7 سنوات مـــن «الشروق» المتواصل

عصام السباعى
عصام السباعى

سيتوقف التاريخ كثيرا أمام ثورة «30 يونيو»، وسيقف المؤرخون أمام أحداث تلك الثورة منذ بدأت وحتى تفجرت واستقرت وانتصرت وطرحت ثمارها، ثم حققت التحول الكبير تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، ليس فقط فى الداخل ولكن على مستوى الاستراتيجيات الدولية، وسوف يحصد الأبناء والأحفاد نتائج كل ما تم من خطوات وإصلاحات جذرية، قام بها الزعيم عبدالفتاح السيسى منذ توليه المسئولية، بعد أن أرسى دعائم الجمهورية الجديدة ودشن بنيتها الأساسية لصالح الأجيال المستقبلية على مدار العقود الطويلة القادمة.
كانت البداية هى ثورة «30 يونيو»، ومن هنا حرصت أسرة تحرير مجلة «آخرساعة» على أن يكون ملفها الرئيسى طوال شهر يونيو العظيم، هو استعراض مكونات تلك الجمهورية الجديدة وسنوات النور التى أضاءت بها طريق مصر للمستقبل، ففى كل يوم نشهد أكثر من شروق جديد خلال 7 سنوات من الشروق المستمر، وكان أحدث شروق مع يوم 3 يوليو 2021، حيث افتتح القائد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، قاعدة «٣ يوليو» البحرية فى منطقة جرجوب شمال غرب مصر، وما أدراكم بتلك القاعدة التى تساهم فى تأمين البلاد وصون مقدراتها الاقتصادية فى الاتجاه الاستراتيجى الشمالى والغربى، وما أدراكم بتلك الرسائل المتعددة التى خرجت خلال حفل افتتاح تلك القلعة على حد تعبير الرئيس السيسي، منها تلك العابرة للبحار والمحيطات، أو تلك التى وصلت إلى جهات بعينها، وكذلك كل المعانى والرسائل القوية التى تحملها مشاركة ضيوف مصر للرئيس السيسى فى افتتاح القاعدة، ومن بينهم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبو ظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، ومحمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسى الليبى، فضلا عن تزامن ذلك مع المناورة العسكرية «قادر 2021»، وبيانها العسكرى الراقى عالى المستوى الذى شاهده كل العالم، عبر العديد من رسائل الردع القوية.
تحيا مصر .. عاش شعب مصر .. عاش جيش مصر .

المثلث السحرى: الأمل والعمل والثقة

من المهم جدا أن ننظر إلى تلك القاعدة الجديدة، وما توحى به المناورة من تحديث وتطوير شامل وعلى أحدث المستويات بداية من العناصر البشرية المؤهلة، وتحديث وتنويع مستمرين للسلاح، باعتبار ذلك من أحد المكونات الرئيسية للجمهورية الجديدة، والتى تعتمد بالأساس على مجموعة من المحددات الرئيسية تشمل الارتقاء بحقوق الإنسان وتحسين جودة ومستوى معيشة المصريين، وما يشمله ذلك من نتائج تم تحقيقها فعليا على أرض الواقع فى قطاعات التعليم، والمعرفة، والابتكار، والبحث العلمى، والصحة، والتنمية الاجتماعية، والإسكان، والعشوائيات، والشباب والرياضة، والنقل العام باختلاف أنواعه، والزراعة واستصلاح الأراضى، وتحقيق الاندماج الاجتماعى والمشاركة والمساواة، وتحقيق العدالة من خلال المساواة فى الحقوق والفرص، وتصحيح مسار الحياة السياسية لتمثيل كافة الفئات، وتمكين المرأة والشباب، وكذلك إنشاء بنية أساسية متكاملة من المرافق والموانئ البرية والبحرية والجوية والطرق والنقل، والأهم تلك المعجزة التى شهدها أداء قطاع الطاقة، وأضف إلى ذلك التحسن شبه الخرافى فى المؤشرات الكلية للاقتصاد المصري، بحيث أصبح على منصة الانطلاق لتحقيق الهدف الرئيسى وهو أن يكون اقتصادنا تنافسيا ومتنوعا، وأهم ما يمكن رصده، هو ذلك الأمل الذى بات فى العيون، والثقة التى استقرت فى القلوب، أملاً وثقة فى المستقبل وفى القيادة السياسية، وقد رأى الجميع الحياة من حولهم تتبدل أمنا وأمانا واستقرارا، وعودة للمكان الطبيعى القيادى لمصر فى المنطقة والعالم، وهكذا يكتمل للجمهورية الجديدة المثلث السحرى: الأمل والعمل والثقة، وما أدراكم ما يحققه ذلك المزيج من معجزات، كان أولها تلك المعجزة التى حققها الاقتصاد المصرى.

الحرب على الفساد والمفسدين

يبقى أحد أهم المبادئ الرئيسية للجمهورية الجديدة التى لم نعطها ما تستحقه، حوكمة مؤسسات الدولة والمجتمع، وما شمله ذلك من محاربة الفساد بكافة أشكاله، وأعتقد أن مصر قد قطعت شوطا طويلا فى ذلك الطريق، سواء من خلال القوانين أو الهيئات والآليات المختلفة بقيادة هيئة الرقابة الإدارية، وهكذا كان التطبيق الناجح للاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، التى أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى المرحلة الأولى منها 2014 ـــ 2018، ثم المرحلة الثانية 2019 ـــ 2022، ناهيك عن الإصلاح الإدارى والاقتصادى والتشريعى، ومشروعات الميكنة، وأتمنى لو تصدى أى مركز بحثي، وليكن معهد التخطيط القومى، لدراسة نتيجة تلك الإجراءات والمنظومات التى وضعتها الحكومة منذ العام 2014، فكم مليار من الجنيهات وفره الخبز، والبوتاجاز والبنزين، وسلع البطاقات التموينية، كم مليار استردها رجال الرقابة الإدارية ومباحث الأموال العامة.. من المهم جدا إجراء تلك الدراسة، لأن الجمهورية الجديدة كان لها موقفها الواضح بشأن قطع رأس وأموال الفساد والمفسدين، مهما كانوا وأينما كانوا.

بوكس

العديد من البرامج الرياضية، والإعلاميين الرياضيين ضلوا طريقهم للعمل الإعلامي، وهذه البرامج وهؤلاء الإعلاميون لا يحتاجون إلى تفعيل الأكواد ومحاسبتهم مهنياً، ولكن إلى «كلبشات»، لأن جريمتهم جنائية فى حق النشء والمجتمع !