هو اسم لقاعدة بحرية جديدة على الساحل الغربى لمصر .. افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسى يوم السبت الماضى فى يوم من أجمل أيام المصريين "3 يوليو" يوم صدر البيان التاريخى بالتخلص من حكم الجماعة الإرهابية لمصر وعودة مصر المختطفة إلى أحضان أولادها من جديد .. يوم 3 يوليو .. هو يوم عزيز على كل وطنى يعشق تراب وطنه بعد عام أسود عاشه المصريون تحت حكم مكتب الإرشاد وآية الله مرشد الإخوان .. وإذا كانت التواريخ تفصل فى حياة الأمم فإن 3 يوليو سيظل حاضرا فى أذهان كل مصرى بأنه اليوم الذى بايعت فيه الأمة جيشها وقائده الفريق أول عبد الفتاح السيسى لينقذها من الاحتلال الإخوانى البغيض الذى تصور أنه سيحكم مصر 50 عاما أو يزيد فقد جثموا على صدرها وهم يوقنون أنهم قبضوا على "درة الشرق" وتاجه ولن تفلت من بين أيديهم !
أيقظت ثورة 30 يونيو الروح الوطنية والهوية التى كادت أن تضيع فى عام الاحتلال الإخوانى وحركت أغلبية المصريين نحو الخروج إلى الشوارع والميادين فى كل ربوع مصر ليهتفوا بسقوط حكم المرشد .. لعلنا لا ننسى تلك الأعداد الغفيرة والحشود التى امتلأت بها الميادين .. خرج المصريون بالملايين ليستعيدوا وطنهم وليعلنوا تأييدهم لجيشهم العظيم الذى ساندهم .. وإذا كان زعيم مصر قد افتتح قاعدة 3 يوليو البحرية فى هذا اليوم التاريخى من عمر هذا الوطن الغالى فإنه يؤكد على تواصل الأيام المجيدة فى حياة المصريين واستكمالا لمسيرة تعزيز ركائز الأمن القومى المصرى على كافة الاتجاهات الاستراتيجية .. مصر القوية هى هدف الرئيس السيسى وقد نجح فى مهمة تحديث القوات المسلحة بكافة فروعها وإمدادها بكافة أنواع الأسلحة الحديثة لأنه يدرك أهمية إعداد جيش قوى قادر على مواجهة التحديات وردع كل من تسول له نفسه الاقتراب من مصر .
هناك سلسلة من الإنجازات التى تحققت ومنها هذه القاعدة التى تعد أكبر قاعدة بحرية مصرية على مساحة 10 ملايين متر مربع بالاضافة إلى موقعها الاستراتيجى على الساحل الغربى بالبحر المتوسط مما يعكس بجلاء ووضوح التزام الدولة المصرية بتأمين قناة السويس وتحقيق الأمن البحرى والمحافظة على حرية الملاحة الدولية ومنع الهجرة غير الشرعية .. إضافة إلى تأمين مقدرات مصر الاقتصادية بالبحر فى منطقة من أهم المناطق الاستراتيجية على مستوى العالم.
وكما قال قائد القوات البحرية الفريق أحمد خالد إن القدرات الذاتية للقاعدة البحرية الجديدة تتيح القيام بجميع المهام العملياتية والتدريبية واللوجيستية إضافة إلى تنفيذ التدريبات المشتركة مع الدول الصديقة والشقيقة.
إن مسيرة التقدم والتنمية لن تتوقف فى كل المجالات ولن تتحقق التنمية بدون تحقيق الاستقرار والأمن والحفاظ على مقدرات الوطن وبذل المزيد من الجهد والدعم .. والقوات المسلحة حريصة تماما على التطوير وتحديث أسلحتها وتأهيل وتدريب العنصر البشرى من أجل وطن قادر على البقاء والنمو .
نعيش هذه الأيام المجيدة ونحن نتذكر بفخر الدور العظيم الذى لعبته المؤسسة العسكرية العريقة التى سارعت إلى تلبية نداء أبناء مصر فى عام 2013 وأجهضت المؤامرة التى كانت تحاك لنا بمشاركة أطراف خارجية نعلمها جميعا لإسقاط الوطن واستباحة دمه .. وسيقف التاريخ طويلا أمام ما فعله المصريون فى تلك الأيام .. مصر تكتب تاريخا جديدا فى المنطقة بفضل رجل لبى النداء وحمل الأمانة بشجاعة فى مثل تلك الأيام قبل 8 سنوات .
