اختبارات الأندية ..موسم بيع الوهم للناشئين وأسرهم

اختبارات الأندية
اختبارات الأندية

محمد نور

فى مثل هذه الأيام من كل عام تعلن الأندية فى مصر عن مواعيد التقدم لاختبارات كرة القدم فى مختلف المراحل العمرية، ويزحف عشرات الآلاف من الأطفال وأسرهم حاملين أحلاما بالنجومية والمال والشهرة  فى عالم الساحرة المستديرة ..وكثيرا ما تصطدم أحلام العصافير بأظفار السماسرة وتجار بيع الأوهام للناشئين وأسرهم.. الوقائع تؤكد أن اختبارات الناشئين بالأندية تحولت إلى تجارة موسمية وسبوبة من قبل السماسرة الذين ينتظرون على أبواب الأندية كل عام، فى ظل غياب رقابة الإدارات بالأندية وغياب الخبراء فى مختلف قطاعات الناشئين الذين يختارون المواهب  بعناية بعيدا عن المحسوبية والمجاملات، الأمر الذى أدى إلى تحول العديد من الأندية ومنها الأندية الكبرى المعروفة إلى ما يشبه المقبرة لقتل المواهب الصغيرة التى تصطحبها أسرتها كل عام لتحقيق الحلم بالقبول فى صفوف الناشئين.. اللافت أن السماسرة وبعض المدربين يتواجدون فى قطاع الناشئين بالعديد من الأندية ومنهم من يتقاضى مبالغ كبيرة مقابل الوعد بالمساعدة فى اختيار الأطفال وقيدهم فى فرق الناشئين بالأندية وأن معظم هؤلاء  الصغار يتم قيدهم على حساب المواهب الحقيقية.

يقول ربيع ياسين المدير الفنى لنادى بتروجيت إن انتقاء العناصر المميزة لضمهم لقطاع البراعم والناشئين مهم جدا ومسئولية كبيرة تقع على المسئولين بالأندية لافتا إلى أن هذه الاختبارات طبيعية ولكن الهدف منها فى بعض الأندية جمع المال، لانهم يبيعون استمارة اختبار والتى يتراوح سعرها هذا العام من ٥٠ إلى ٧٠ جنيها، وقد بلغت فى بعض الأندية الكبرى إلى أكثر من مائة جنيه،لافتا إلى وجود بعض المتقدمين لا يدخل الاختبارات لأنه حضر بواسطة.

بينما يؤكد إمام محمدين رئيس قطاع الناشئين بالاتحاد السكندرى على وجود بعض الأندية تستقبل العديد من الأطفال المتقدمين للاختبار ويقيمون بالنادى فيما يسمى فترة معايشة للاختبار لمدة أسبوعين، ثم يتم بعدها توقيع عقد بين النادى وبين من يتم اختيارهم للانضمام إلى صفوف الناشئين، وفى أغلب الوقت يتم قبول اثنين أوثلاثة بالنادى، لافتا إلى أن الكثير من الأطفال يأتون من كل مكان معظمهم من الريف إلى الأندية ويصطفون فى طابور طويل لشراء استمارة اختبار للانضمام الى أحد الأندية وتحقيق الحلم مع كرة القدم.