أسبوع عاصف تحت القبة.. البرلمان يحاصر وزراء الحكومة بـ«طلبات إحاطة»

تراجع دور المحليات.. تأخر صرف رواتب العاملين بالصناديق الخاصة.. التصالح فى مخالفات البناء.. ورقابة النواب تضرب بعنف

تشهد الساعات القليلة القادمة مواجهة ساخنة بين أعضاء مجلس النواب وعدد من وزراء الحكومة خلال اجتماعات لجنتي التعليم والبحث العلمي والإدارة المحلية في مجلس النواب في ظل عدد من طلبات الإحاطة والأسئلة النيابية في ضوء الدور الرقابي لأعضاء البرلمان والتي تتضمن عدداً من القضايا المحورية التي تهم رجل الشارع والمواطن العادي فى مقدمتها ملف التصالح في مخالفات البناء وتدهور الخدمات الجماهيرية في عدد من المصالح الحكومية وتراجع دور أجهزة الحكم المحلي في متابعة وصف الشوارع ومنع عشوائية الميادين، كما انتقد النواب تأخر صرف رواتب العاملين على حساب الصناديق الخاصة لمدة ثلاثة أشهر وخاصة عمال المدارس بكفرالشيخ.

وتستمر اللجنة في مناقشة طلبي الإحاطة المقدمين من النائب هشام حسين، بشأن الأول: الإهمال الذي تفشى بمنطقة حدائق الأهرام- محافظة الجيزة، المتمثل في تكسير وحفر الشوارع، لتركيب كابلات الكهرباء وعدم إعادة الشيء لأصله وانتشار القمامة والتكاتك، والثاني: انتشار ظاهرة إقامة أنشطة صناعية وتجارية أسفل العمارات بمنطقة حدائق الأهرام- محافظة الجيزة، وذلك في ضوء متابعة التوصيات الصادرة عن اللجنة في هذا الشأن ومتابعة التوصيات الصادرة عن اللجنة بشأن الأسباب التي أدت إلى غرق العشرات من الموطنين بشاطئ النخيل حي العجمي بمحافظة الإسكندرية، والإجراءات والتدابير اللازمة التي اتخذتها الحكومة لتلافى تكرار حدوث ذلك مستقبلاً.

وأيضاً استمرار اللجنة في مناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب أحمد فرغلي، بشأن رأى إدارة الفتوى بوزارة التنمية المحلية بعدم أحقية محافظة بورسعيد في تحصيل مقابل التحسين الذي قدرته اللجنة المشكلة من المحافظة بمبلغ 463 مليون جنيه على إحدى الشركات السياحية مقابل منحها مميزات تتعلق بالارتفاعات، وإصدار حي غرب قراراً بإيقاف تراخيص أعمال البناء لحين السداد، فضلاً عن مناقضة الجهاز المركزي للمحاسبات بعدم تحصيل المحافظة لهذا المبلغ، ومتابعة التوصيات الصادرة عن اللجنة بشأن خطة الحكومة نحو إعادة هيكلة وتطوير هيئتي النظافة والتجميل لمحافظتي القاهرة والجيزة.

كما تقصي آثار تطبيق القانون رقم (150) لسنة 2020، بإصدار قانون تنظيم انتظار المركبات في الشوارع، ولائحته التنفيذية رقم (5) لسنة 2021، ومدى تأثير ذلك على تعظيم موارد الدولة وضبط حركة الشارع، وتقصي آثار تطبيق قانون التصالح في بعض مخالفات البناء وتقنين أوضاعها رقم (17) لسنة 2019، وتعديله بالقانون رقم (1) لسنة 2020، والإجراءات التنفيذية التي تتخذها الجهات الإدارية في التعامل مع طلبات التصالح وفقاً للقانون واللائحة، فضلاً عن متابعة التوصيات الصادرة عن اللجنة بتكليف كل من وزارتي التنمية المحلية، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانيةالجديدة بإفادتها ببيان تفصيلي عن عدد طلبات التصالح المقدمة، وما تم البت فيها وما تم رفضه، والمعوقات التي تواجه فحص الطلبات.

كما تناقش اللجنة طلبات الإحاطة المقدمة من النائبة هالة أبوالسعد، بشأن الأول: تعطل تنفيذ أعمال توصيل الغاز الطبيعي بمسافة 2 كم بمدخل مدينة فوة في اتجاهي فوة- دسوق، وفوة- مطوبس- محافظة كفرالشيخ، وحفر وتكسير الطرق الفرعية والرئيسية بالمدينة، والخلاف بين هيئة الطرق وبين شركة ترانس جاز على إعادة الشيء لأصله، الأمر الذي أدى إلى تعطل تنفيذ أعمال رصف وتمهيد الطرق منذ سنوات، والثاني: تحويل مدينة فوة- محافظة كفرالشيخ إلى مدينة ذات طابع خاص تتبع مجلس الوزراء بشكل مباشر وذلك لأهمية المدينة التراثية والسياحية، والثالث: وجود بعض المشكلات بتنفيذ أعمال تطوير ورفع كفاءة القرى بمركز مطوبس- محافظة كفرالشيخ ضمن مبادرة «حياة كريمة».

وتناقش لجنة الإدارة المحلية طلبات الإحاطة المقدمة من النائب يونس عبدالرازق، بشأن: أولاً: تأخر صرف رواتب العاملين على حساب الصناديق الخاصة لمدة ثلاثة أشهر خاصة عمال المدارس- محافظة كفرالشيخ، العاملين بالتربية والتعليم، والثاني: التباطؤ الشديد في إنهاء إجراءات التصالح على بعض مخالفات البناء بمحافظة كفرالشيخ، حيث إنه لم يتم البت في أي طلب حتى الآن، والثالث : تدهور أوضاع مدينة بلطيم- محافظة كفرالشيخ- وعدم وجود أي خدمات حكومية بها، فضلاً عن تهالك الطرق، وعدم وجود رؤية لتطوير هذا المصيف.

ومناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب عادل محمد النجار، بشأن سحب الأراضي التي تم تخصيصها منذ أكثر من خمس سنوات ولم تُستغل حتى تاريخه بمدينة دسوق محافظة كفرالشيخ بهدف إعادة استغلالها في إنشاء مشروعات خدمية ذات نفع عام، وذلك مثل الأرض المخصصة لإنشاء مأخذ مياه من ترعة القضابة منذ أكثر من عشرين عاماً ولم يتم الانتفاع بها حتى تاريخه مع احتياج المنطقة لمجمع مدارس (تعليم أساسي- ثانوي بنات- تجريبية)، وأرض الموقف القديم بحي الكشلة المخصص لإنشاء مدرسة تعليم أساسي ولم تستغلها هيئة الأبنية التعليمية حتى تاريخه بالرغم من احتياج المنطقة الشديد للمدرسة.