التحريات: الدولة وفرت 6 مليارات جنيه بعد سقوط عصابة البترول بـ«المطرية»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كشفت تحريات مباحث القاهرة واقعة سرقة المواد البترولية والبالغ عددهم ٢٠ متهماً بالمطرية، أن الدولة وفرت حوالي 6 مليارات جنيه في السنة بعد القبض عليهم وتقديمهم للعدالة.

اقرأ أيضاً|عودة دولة القانون.. «وكله هيتحاسب»

وأضافت التحريات أن ذلك التشكيل يترأسه كل من بدر الزهري 45 عامًا، وحسن الزهري 40 عامًا، وياسر أبو شويش 38 عاماً.

وأوضحت التحريات أن المتهمين بدأوا بسيارة نقل واحدة فى بداية الأمر مع وضع كبسولات ومحابس لخطوط البترول بالمنطقة الجبلية بطريق بنى سويف، وأنهم هربوا كميات كبيرة من البترول وبيعها لأصحاب المستودعات فى السوق السوداء، وأن ثروتهم تضاعفت عشرات المرات ليجنوا أكثر من 60 مليون جنيه في الشهر.

وأكدت التحريات أن المتهمين قاموا بشراء ٢٧ سيارة نقل بفنطاس و٢ ملاكى وجراجين و٨ مخازن و١٣ تنكاً و٣ أسلحة آلية وخرطوش، وأن ما أوقع بهم هو بلاغ الخطف.

البداية عندما أكدت معلومات وتحريات وحدة مباحث قسم شرطة المطرية بمديرية أمن القاهرة بقيادة المقدم كريم البحيري، رئيس المباحث، احتجاز "أحد الأشخاص" داخل شقة كائنة بأحد العقارات بدائرة القسم.

على الفورانتقلت قوة أمنية تابعة لوحدة مباحث القسم، وأمكن ضبط (سائق– مقيم بمحل البلاغ، عاطل، سائق - مقيمين بدائرة قسم شرطة ثان شبرا الخيمة بالقليوبية)، وبصحبتهم (حداد "المختطف" - مقيم بدائرة قسم شرطة السلام أول)، مكبل اليدين من الخلف ومكمم.


بسؤال المتهمين أقر الأول بأنه نظرًا لوجود خلافات مالية بينه وبين المجنى عليه "المختطف" بسبب سابقة قيام الأخير بالاستعانة به لاستئجار إحدى السيارات الملاكى، واستخدامها في تأمين نقل "مواد بترولية مستولى عليها" من المنطقة الجبلية المتاخمة لطريق (القاهرة / بنى سويف)، وانقلابه بالسيارة المشار إليها بإحدى الترع، مما نتج عنه تلفيات بالطريق العام ورفض المجنى عليه سداد مبلغ مالى "قيمة إصلاح السيارة"، مما أثارحفيظته.


وبتاريخ الواقعة وأثناء تواجده صحبة باقى المتهمين بدائرة قسم شرطة الزاوية الحمراء، شاهد إحدى السيارات النقل "فنطاس" ملك المجنى عليه "المُستخدمة في تهريب المواد البترولية"، اختمر في ذهنه فكرة استيقافها واحتجازها لإجبار المجنى عليه سداد قيمة الإصلاح المُستحقة، وعليه فقد قام وباقى المتهمين باستيقاف السيارة وصرف قائدها واستدراج المجنى عليه، واصطحابه للشقة ملكه "محل البلاغ" باستخدام سيارة ملكه "مطموسة الشاسيه والموتور"، واحتجازه على النحو المُشار إليه.

وبمواجهة باقى المتهمين أمام العميد حازم الدربي، رئيس مباحث القطاع، بما جاء بأقوال المتهم الأول أيداها، وتم بإرشادهم ضبط السيارة ملك المجنى عليه "نصف نقل - بدون لوحات معدنية" مزودة بفنطاس (مطموسة الشاسيه والموتور - فارغة الحمولة).


وبمواجهة المجنى عليه، اعترف بمزاولته نشاطًا إجراميًا تخصص في سرقة المواد البترولية عن طريق تركيب محابس "كبسولات" بخطوط المواد البترولية المارة بعدد من المناطق الجبلية المتآخمة، بغرض استخدامها في الاستيلاء على المواد البترولية وخاصةً " السولار" بقصد التصرف فيها بالبيع بالسوق السوداء لعملائه من مالكى مستودعات تخزين البترول لتحقيق أرباح غير مشروعة

.
كما أضاف بقيامه بشراء سيارات نقل من متحصلات وقائع السرقات لاستخدامها في تهريب المواد البترولية، وكذا شراء سيارات ملاكى لاستخدامها في تأمين سيارات التهريب، وقيامه باخفاء معالمهم الجوهرية من خلال طمس رقمى الشاسيه والموتور للحيلولة دون ضبطهم والاستدلال عليهم.

وقد تم استهداف باقى أفراد التشكيل بعدة مأموريات بأماكن ترددهم وعدد (8 مخازن وجراجين) خاصة بهم، حيث أسفرت الجهود عن تحقيق العديد من النتائج الإيجابية ليصبح إجمالى ما تم ضبطه على النحو التالى:

( 20 ) متهمًا من أفراد التشكيل.

( 27 ) سيارة نقل مجهزة بفنطاس لنقل المواد البترولية المستولى عليها، وسيارة نقل أخرى بدون، و( 2 ) سيارة ملاكى.

( 6 فنطاسات، 13 تنكاً) لتخزين المواد البترولية المستولى عليها.

( 3 ) قطع أسلحة نارية عبارة عن ( بندقية آلية – 2 بندقية خرطوش – عدد من الطلقات مختلفة الأعيرة).

كمية من المواد البترولية بلغ إجماليها أكثر من (60 ألف لتر سولار).

وتحرر عن ذلك المحضر، وتولت النيابة العامة التحقيق.