حزب ماكرون.. أبرز الخاسرين في الانتخابات الإقليمية بفرنسا

إيمانويل ماكرون
إيمانويل ماكرون

تلقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صفعةً قويةً هذا الأسبوع، بعد الخسائر التي تكبدها حزبه "الجمهورية إلى الأمام" الوسطي، في جولة الانتخابات الإقليمية، التي جرت يوم الأحد الماضي.

وتمثل نتائج الانتخابات ضربةً للرئيس الأربعيني، قبل أقل من عامٍ على إجراء الانتخابات الرئاسية، والمقررة في أبريل من العام المقبل، التي من المنتظر أن يسعى من خلالها ماكرون نحو الظفر بولايةٍ ثانيةٍ وأخيرةٍ له في حكم البلاد

وفشل حزب ماكرون في الظفر في انتخابات أي إقليم فرنسي، مع ظهور نتائج الجولة الثانية من الانتخابات الإقليمية، مما جعل أبرز الخاسرين من المشهد الانتخابي، وإلى جانبه حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، الذي تتزعمه ماريان لوبان، منافسة ماكرون في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية المنصرمة.

وهذه أول مرة يشارك فيها حزب ماكرون في الانتخابات الإقليمية، باعتبار أن الحدث حديث النشأة، وتأسس عام 2017 مع حملة ماكرون الرئاسية نحو الوصول إلى قصر الإليزيه، والتي تكللت بالنجاح.

وآخر انتخابات إقليمية، قبل انتخابات الأحد الماضي، عرفتها فرنسا كانت في عام 2015، أي قبل إنشاء الحزب بنحو عامين.

خيبة أمل

وأقر حزب الرئيس الفرنسي بخيبة أمله الكبيرة، بعدما لم يتمكن من الفوز بأي من المناطق الـ13، التي جرت فيها الجولة الثانية من الانتخابات الإقليمية بالبلاد.

وقال ستانيسلاس جيريني، رئيس حزب "الجمهورية إلى الأمام"، إن "الدورة الثانية من الانتخابات المحلية التي لم يفز فيها بأي منطقة تشكّل خيبة أمل للغالبية الرئاسية"، وذلك نقلًا عن موقع إذاعة "مونت كارلو" الفرنسية.

وشهدت الجولة الثانية من الانتخابات الإقليمية الفرنسية عزوفًا كبيرًا من الناخبين، ولم تتجاوز نسبة المشاركة حاجز الـ30%، وهو ما يمثل مؤشرًا سلبيًا آخر لعدم رضاء الفرنسيين على فترة حكم الرئيس الحالي ماكرون.

وعلى ضوء ذلك، يبدو أن ماكرون (43 عامًا) سيواجه صعوبات كبيرة من أجل الاحتفاظ بمنصبه في قصر الإليزيه، وعليه تدارك ما فاته خلال أقل من 10 أشهر قبل أن يحين موعد الانتخابات الرئاسية الفرنسية في 23 أبريل من العام المقبل.