على أمين : ماذا لو نجحت المؤامرة ؟

على أمين
على أمين

يتساءل الكاتب الكبير على أمين فى المقال الذى كتبه بعنوان "لو لم تهتز يد محمود عبد اللطيف" المنشور فى كتاب "هؤلاء هم الإخوان" عن السيناريو المتخيل فى حال نجح الإخوان فى تحقيق جريمة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر بميدان المنشية ووصولهم للحكم والاستيلاء على السلطة، ويتساءل بشكل مباشر: "ماذا كان يحدث لو تولى الإخوان الحكم؟".
ويجيب على سؤاله الافتراضى: سيملأ حسن الهضيبى - المرشد الثانى للجماعة - 12 وزارة خالية باثنى عشر عضوا من مكتب الإرشاد.
وأضاف: "ستغلق كل الشركات الأجنبية أبوابها وتسرح عمالها وموظفيها، لأنها لا يمكن أن تتعامل إلا على أساس القانون المدنى الحديث، وحكومة الإخوان ستطبق القانون الذى كان متبعا منذ ألف عام.
واستكمل على أمين فى المقال: "وستمتلئ الشوارع بالعمال العاطلين، والبطالة ستشجع الإجرام، فتتألف عصابات لقطع الطرق وسلب المارة".
واستكمل الكاتب الكبير على أمين الصورة التى تخيلها فى حال وصول الإخوان للحكم قائلا فى المقال: "وستغلق حكومة الإخوان المسارح والملاهى وتمنع بيع الخمور، وسينقطع على الفور مورد السياحة، فالسائح لا يمكن أن يزور بلدا لا مسارح فيه ولا ملاهى، وستستأنف عصابات تهريب الخمور إلى داخل القطر فتضيع على الدولة ملايين الجنيهات التى تتقاضاها من رسوم الجمارك وتدخل فى جيوب المهربين".
وكتب أن خطة الإخوان فى حال وصولهم للحكم كانت تعنى قتل جميع أعضاء مجلس قيادة الثورة والتخلص من 160 ضابطا بالقتل أو الخطف، ثم تأليف وزارة تأتمر بأمر الإخوان لتمهيد الطريق لحكومة من الإخوان، ووضع تصورا لو نجحت هذه مؤامرة فى اغتيال جمال عبد الناصر، فقال إن كثيرا من قيادات الإخوان ستتعارك على المناصب والسياسات، وسيقبض مرشدهم مأمون الهضيبى على المخالفين له ويضعهم فى السجن، ويجتمع آخرون خرجوا من الانقلاب الإخوانى بلا نصيب فى الحكم ليشكلوا جهازا سريا -كعادتهم- ولكن هذه المرة ضد نظام الإخوان ذاته، وينطلق الرصاص، فإذا طاش سيعتقل الهضيبى أعضاء الجهاز السرى، وإذا أصاب سيقوم الحاكمون الإخوان الجدد بقتل جميع وزراء الهضيبى السابقين عليهم، ويتخلصون من أنصارهم، وهكذا دواليك.
من كتاب "هؤلاء هم الإخوان"