نبض السطور

حضارة جديدة

خـالد مـيرى
خـالد مـيرى

٣٠ يونيو ليس مجرد يوم للتاريخ.. سيظل خالدا فى صفحاته البيضاء.
٣٠ يونيو هو يوم العهد.. عهد للقائد والزعيم الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام الله والشعب.. بأن يحافظ على الوطن وناسه.. وكان رجل الأقدار وفيا للعهد ومازال.
عام ١٣٣٨ قبل الميلاد وصل القائد العظيم حور محب إلى حكم مصر لينقذها من الفوضى فى الداخل ومن أطماع الخارج، وعام ١٨٠٥ ميلادية وصل محمد على إلى حكم مصر ليبنى الدولة الحديثة، وعام ١٩٥٢ كانت مصر على موعد مع الزعيم جمال عبدالناصر الذى جاء ليحررها من احتلال كتم على أنفاسها ٨٢ عاما.
فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ كانت مصر على موعد مع رجل الأقدار القائد والزعيم عبدالفتاح السيسى لينقذها من شبح الحرب الأهلية فى الداخل ومن كل أطماع الخارج.. قائد يحمل جينات حور محب ورئيس يمتلك رؤية محمد على وزعيم يحمل عشق مصر بين ضلوعه كما كان عبدالناصر.
لم يتأخر القائد والجيش الوطنى العظيم عن تلبية نداء الشعب والانحياز الفورى لإرادته، وسيظل بيانه يوم ٣ يوليو ٢٠١٣ حيا فى أعماق الوجدان وسويداء القلب.. نعم فلم يكن بمقدور القائد العظيم والقوات المسلحة الباسلة أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب التى استدعت دورها الوطنى، لقد دعا الشعب من حواضره ومدنه وقراه جيشه للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته وعشرات الملايين الذين خرجوا للشوارع والميادين.. فكان حقا على القوات المسلحة الباسلة أن تلبى النداء بكل حدود الواجب والمسئولية والأمانة.
بعد ٨ سنوات نتذكر أيام كانت مصر على حافة الضياع والانقسام فنرفع رؤوسنا عالية، لأن الشعب العظيم خرج يدافع عن وطنه والجيش العظيم انحاز لشعبه.. ورجل الأقدار قاد السفينة إلى بر الأمان.
قبل ٨ سنوات كانت مصر قد عادت لأيام العصور الوسطى، مع لمبات الجاز وطوابير البوتاجاز والبنزين ورغيف العيش، لم يكن أحدنا يمكنه النوم وهو آمن على نفسه أو ماله أو أسرته الصغيرة، وكانت كل الأخطار تحيط بالوطن الكبير.
وبعد ٨ سنوات من عمر الثورة و٧ سنوات من حكم الرئيس السيسى، ننظر بفخر لما تحقق من إنجازات تقارب المعجزات وفى كل المجالات.. نعم المستحيل ليس مصريا، والوطن الذى ظنوه على حافة الضياع عاد يمسك بزمام المبادرة ويقود أقليمه ومنطقته إلى المستقبل.
مصر - السيسى تكتب سطور حضارة جديدة.. تستكمل ملحمة حضارة الأجداد العظيمة.
هى مصر لمن كان له قلب يرى.