بقلم/ محمد يحيى يوسف
في أي مجتمع ناجح تستثمر الدول فى أصولها وأدواتها وأفكارها الشابة، ويساعد الإعلام بعد ذلك فى تسويق تلك النجاحات سواء على المستوى الداخلى لتهيئة شعبها على الأفكار الجديدة أو الخارجى لتسويق نفسها وتنجح فى جلب الاستثمارات الخارجية.. وفى الفترة الأخيرة ومع النجاحات الاقتصادية والتطوير فى البنية التحتية فى الدولة المصرية، كان لابد من اللجوء للإعلام لبدء تسويق تلك النجاحات، والاهتمام بالإعلام وتطويره لمواكبة سرعة التطور الاقتصادى والسياسى الذى حدث فى الدولة المصرية فى السنوات الأخيرة، من أجل نجاح تسويق البلاد بالشكل الذى يتلاءم مع الطفرة الاقتصادية الهائلة، وحتى يشعر بها المواطن المصرى قبل المستثمر الأجنبى.
وأخص بحديثى هنا الإعلام الرياضى وتطويره الذى أتابعه بنفسى ولمسته من خلال عملى فى هذا المجال وتعمقى فيه ومسئوليتى كعضو مجلس نقابة الصحفيين المصريين المسئول عن تطوير الصحافة بشكل كامل، وحبى للإعلام الرياضى بشكل خاص.
أقول ذلك وأنا أتذكر جملة صديقى سيف الوزيرى رئيس شركة استادات "بعد النجاح تظهر المنفعة التسويقية".. ورغم ان الجملة غريبة على السوق المصرى، لكن كلها معانٍ إبداعيه وهو ما أراه يتحقق بعد النجاح والتطوير الهائل فى قناة النادى الأهلى على مستوى المحتوى الإعلامى، فى ظل أن قنوات الأندية كانت تعرف من قبل بكونها أداة للتعصب، لكن ما شاهدته خلال برنامجى "مع المجرى" الذى يقدمه الكابتن مصطفى عبده − أول من بدأ الإعلام الرياضى فى مصر − واعتماده فى حلقاته الأولى على تقديم شخصيات رياضية أكثر من رائعة لم تظهر منذ فترة طويلة أمثال حسن حمدى رئيس الأهلى الأسبق و إبراهيم حجازى الناقد الرياضى القدير، وأيضا برنامج البيت الكبير الذى يقدمه صديقى "الهادئ" إسلام الشاطر والذى يسعى لاستقطاب شخصيات محببة للجمهور المصرى بالكامل وليس الأهلى فقط مثل محمود حسن تريزيجه نجم أستون فيلا الإنجليزى.. وأرى أن تلك البرامج التنموية الهادفة فى القناة ستساهم فى تغيير الصورة بشكل كبير عن قنوات الأندية..
وهذا الجهد والاستثمار الكبير أرى أنه نتيجة الفكر الجديد لسيف الوزيرى ومعه العميد محمد مرجان نائب رئيس مجلس الإدارة "المخلص دائما فى عمله" وكون فكرهما قريبا من الاستثمار دائما فسنشهد نجاحات كبيرة "لاستادات" فى الرياضة المصرية التى تشعر معهما بأنها عادت شابة بعد مرحلة كبيرة من العجز.
