كيف تصنع حلما مستحيلا؟!
نعلم جيدا أن كل إنسان منذ ميلاده وحتى نهاية العمر لديه وفى عقله وتخيله أحلام كثيرة يريد أن يحققها، ليست فقط فى الحصول على الشهادة الجامعية والالتحاق بوظيفة محترمة وتكوين أسرة صغيرة ليعيش فى سلام، يا عزيزى القارىء، ما فعله هذا الإنسان وغيره من بنى البشر لا تعتبر أحلام مستحيلة، فالعلماء والشعراء والعظماء والملوك والرؤساء وغيرهم من المبدعين والملهمين وأصحاب العقول المستنيرة الذين يفكرون خارج الصندوق، أى صندوق وهى الكلمة المعلبة المحفوظة التى يعيش بها أغلب بل كل البشر.
نعود إلى أصحاب الأحلام المستحيلة والذين تميزوا بالرؤى والرؤية لتغيير مجتمعاتهم وشعوبهم وحياتهم، وهذا المثال يلخص ما أريد أن أقوله حيث وقف الألمانى العظيم بسمارك بعد انتصار حاسم لبلاده فى حربها ضد النمسا أمام شعب ألمانيا قائلا: أننا لم ننتصر فى الحرب بفضل وجهد وعرق الجنود الألمان فقط، بل كسبنا الحرب بفضل المدرس والمعلم فى المدرسة، هذا ما قاله بسمارك لشعبه العظيم، وبلده ألمانيا، وما أدراكم ما هى ألمانيا، ولذا أكررها كثيرا بالعلم يا سادة تحيا الأمم، وبها فقط يحيا الإنسان.
ومعنا نموذج مصرى عظيم من الدكتور الإنسان طبيب القلوب مجدى يعقوب وما أدراكم من هو مجدى يعقوب الإنسان المصرى النبيل الذى تفوق بالعلم وناضل وكافح خارج مصر وداخلها، ومازال يعطى حتى الآن.
نعم أقولها دوما بالعلم نرتقى.
