أسبوع الحسم فى الجزائر.. وزارة جديدة وتحالف سياسى لدعم الرئيس تبون

 عبدالمجيد تبون
عبدالمجيد تبون

 شهدت أحداث الأسبوع الماضى تطورات مهمة فى الجزائر على صعيدين الأول الإعلان الرسمى عن النتائج الرسمية لأول انتخابات تشريعية مبكرة والتى جرت فى ١٢ يونيو الماضى ، والثانى تقديم رئيس الوزراء الجزائرى عبدالعزيز جراد لاستقالته بعد إعلان النتائج فاتحا الطريق أمام الرئيس لاختيار رئيس حكومة جديد على ضوء نتائج الانتخابات.
جاءت النتائج حصول أحزاب السلطة القديمة على الأكثرية بعد أن ظلت طويلا محتكرة للأغلبية وجاء حزب جبهة التحرير على ٩٨ مقعدًا يمثلأقل من ربع البرلمان بعد خسارة أكثر من ٥٠ مقعدًا فى المجلس السابق كما نجح المستقلون فى الحصول على نسبة معتبرة احتلت بها المركز الثانى ٨٤ مقعدًا وجاءت حركة مجتمع السلم ذو التوجه الإسلامى على ٦٥ مقعدًا أما التجمع الوطنى الديمقراطى حليف حزب جبهة التحرير على ٥٨ مقعدًا كما شهدت الانتخابات فشل ١٥ حزبًا من مجموع ٢٦ من قائمة الأحزاب الممثلة فى البرلمان لعدم حصولها على أى مقاعد.. مع تعدد سيناريوهات المشهد السياسى القادم فى الجزائر فإن الأمور تسير باتجاه تحالف داعم للرئيس تبون وبرنامجه السياسى مكون من الأحزاب الثلاثة جبهة التحرير ومجتمع السلم والتجمع الوطنى وينضم اليهم المستقلون .
ومهمة هذا التحالف بعد تغيب الوجوه السياسية المحسوبة على النظام السابق وضع وتنفيذ برنامج إصلاحى والبدء فى حوار سياسى واجتماعى موسع فى محاولة إخراج البلاد من حالة الاحتقان والتأزم الذى يتمثل فى مقاطعة عدد كبير من الأحزاب للمشاركة فى الانتخابات