سفاح نساء فيينا.. يصطاد العجائز بأمر من جده الميت

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

ربما لا يحب البعض الذكريات، خاصة المرعبة منها، لكن ما عاشته فيينا في عام 1983 جعلها سكانها يمرون بليالي رعب وحرمت سكانها من مغادرة بيوتهم بمجرد حلول الظلام.

 

كانت البداية حسب ما نشرته "أخبار الحوادث" عام 1983 عن هجمات وحشية ضد السيدات العجائز في فيينا التي تتميز بوجود نسبة مرتفعة من كبار السن. 

 

ومع تكثيف السلطات الأوروبية من حملاتها عثرت على عجوز في الثمانين من عمرها قتيلة داخل منزلها في ضواحي فيينا، وكانت المفاجأة الكبرى هي عدم المساس بجميع ممتلكاتها داخل الشقة، فضلا عن وجود مبلغ كبير من المال في حقيبة المجني عليها وقد تركه القاتل بإرادته بشكل يؤكد أن السرقة لم تكن هي الدافع وراء ارتكاب الجريمة.

 

وبعد 4 أشهر بالتحديد، أي في يوم 18 أبريل عام 1984, وقعت جريمة القتل الثانية من نفس النوع في فيينا وكانت القتيلة في هذه المرة تدعى (فرانشيسكا سبانجلر - 84 سنة)، واختفى بعد ارتكاب الجريمة كأنه طيف أو خيال. 

 

وأصبحت الشرطة النمساوية في موقف حرج بسبب ثورة الرأي العام الذي اتهم رجال البوليس بالعجز والتكاسل والفشل في أداء مهمتهم الأساسية وهي حماية أمن المواطنين.

 

اقرأ أيضًا| سرق 20 مرة ولم يكتشف أمره.. وعندما انضمت إليه «حماته» قبض عليه

 

ثم في سبتمبر من نفس العام, ضرب سفاح العجائز ضربته التالية, فقد توجهت سيدة عجوز لزيارة صديقتها "هلجا بينارد - 81 سنة"  ولكنها وجدت باب الشقة مفتوحا وهي ملقاة على الأرض في بركة من الدماء.

 

وعثرت الشرطة أيضا على جميع أموال وممتلكات المجني عليها التي تركها القاتل بل والأكثر من ذلك أنه ترك معها حافظة نقوده الشخصية.

 

لكن القاتل ولسبب غير معروف تبين من حافظة نقوده أنه يدعى (سبرول أوزوالد - 20 عاما)، وأنه قد قضي عدة سنوات من حياته في مؤسسات رعاية الأحداث المنحرفين, وقد هرب من الإصلاحية في يوليو عام 1983, وفشلت جهود البحث عنه وإعادته.

 

وبعد حملة مكثفة قبضت عليه الشرطة في أحد أوكار الشباب المنحرفين, واعترف دون جهد كبير بجرائم قتل السيدات العجائز وقال إنه شارك في الاعتداء بالضرب على عدد آخر من العجائز.

 

تم تقديم "أوزوالد" للمحكمة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ولكنه انفجر في البكاء أمام القضاء، وقال إنه ليس مسؤولا عن هذه الجرائم وأن جده هو الذي حرضه على ارتكاب جرائم قتل للسيدات المتقدمات في السن !

 

 وعندما سألته المحكمة عن عنوان جده الذي يتهمه بتحريضه على القتل، قال الشاب إن جده رحل عن الدنيا إلى العالم الآخر منذ سنوات !!  

 

واستطرد الشاب في رواية تفاصيل قصته التي أصابت المحكمة بالذهول فقال إن جده "جوتليب أوزوالد" كان في الرابعة والثمانين من عمره وكان مشهورا بأنه "زير نساء" رغم تقدمه في السن, وقد توفي الجد "الدون جوان" قبل 4 سنوات.

 

ومضى الشاب سيبرول في تأكيده للمحكمة أن شبح جده كان يظهر له في الليل بشكل منتظم وذات مرة طلب منه صراحة أن يرسل إليه ببعض النساء اللاتي أحبهن خلال حياته على الأرض, وعندما سأل الشاب شبح جده كيف يرسل إليه بهؤلاء النسوة رد الجد بقوله إن الوسيلة الوحيدة لذلك هي  قتلهن!

 

وسألت المحكمة المتهم كيف كان يختار ضحيته ورد بقوله إنه لم يكن هو الذي يختار أولئك الضحايا بل كان شبح جده هو الذي يحدد له اسم الضحية وعنوانها، مؤكداً أنه كان يشعر بوجود شبح جده معه وقت تنفيذ الجريمة.

 

وفي ضوء هذه الاعترافات الغريبة, طلبت المحكمة من الشرطة القيام بمزيد من التحريات حول كل امرأة من ضحايا منذ الشباب سيبرول او زوالد لمعرفة هل هناك أي علاقة بين هذا الماضي والجرائم التي تعرضن لها.

 

وكانت المفاجأة الكبرى هي ما أكدته التحريات من أن كل امرأة من الضحايا كانت مرتبطة في شبابها بعلاقة غرامية مع الجد "جوتليب".

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم