فاطمة قنديل
ويبدو لى أنك ستنتظرنى
فى صالة الوصول، فى سفرتى القادمة
(كما كنت تفعل)
ويبدو لى أننى سأتهلل
وأحث الخطى نحوك
وأنك ستتهلل، وتحث الخط نحوى
ونتعانق..ضاحكين..ومنفعلين..وصاخبين
كغريبين يصنعان
من أية بقعة فى الأرض
وطنا صغيرا..من ظليهما
ويبدو لى أنك ستحكى لهم عنى(كما كنت تفعل)
حتى يكون العالم الآخر لطيفا معى
ويبدو لى أنك ستكون قد اكتشفت
حانة صغيرة ودافئة
تحت سحابة تنشع بالنجوم
يمكننا أن نتحدث فيها
وأن أفضى إليك
وأن تنصت لى..
يبدو لى أنك ستدعو الموت إلى شراب
كى لا يتطفل على حديثنا
لكنه سيخاف أن يفوته التوقيع
فى دفتر الحضور والانصراف
وسينهض مسرعا متعثرا فى شرابه
فيسكبه
وسنقهقه أنا وأنت(كما كنا نفعل)
من أعماق قلبينا.
صديقتك فاطمة