«رئيسى» الأوفر حظاً.. وتوقعات بنسب إقبال ضعيفة

انطلاق الانتخابات الرئاسية الإيرانية.. وخامنئى يدعو للمشاركة بكثافة

إيرانيات يحملن صورة رئيسي فى أحد شوارع طهران خلال الحملة الانتخابية
إيرانيات يحملن صورة رئيسي فى أحد شوارع طهران خلال الحملة الانتخابية

طهران - وكالات الأنباء:

دعى أكثر من 59 مليون ناخب إيرانى للإدلاء بأصواتهم اليوم فى اقتراع رئاسى هام، لاختيار خليفة للرئيس المعتدل حسن روحانى الذى لا يحق له الترشح هذه المرة بعد ولايتين متتاليتين. ويخوض المنافسة أربعة مرشحين، ثلاثة عن التيار المحافظ وهم، إبراهيم رئيسي، رئيس السلطة القضائية، ومحسن رضائي، أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، وأمير حسين قاضى زاده هاشمي، النائب الأول السابق لرئيس البرلمان، والمرشح المعتدل عبد الناصر همتي، المحافظ السابق للبنك المركزى الإيراني.

ويتوقع على نطاق واسع فوز رئيس السلطة القضائية المحافظ المتشدد رئيسى (60 عاما)، والذى نال 38% من الأصوات لدى خوضه دورة 2017 التى انتهت بفوز روحانى بولاية ثانية.

ويتوقع أن تشهد الانتخابات امتناعا واسعا عن التصويت، وهو ما يصبّ عادة فى صالح التيار المحافظ. وشهدت آخر عملية اقتراع (الانتخابات التشريعية 2020)، امتناعا قياسيا بنسبة 57%.

وأمام مخاوف بشأن نسبة الإقبال على المشاركة، اعتبر مجلس صيانة الدستور أن منافسة «جدية» تطبع الانتخابات رغم الانتقادات التى وجّهت لهذه الهيئة على خلفية استبعادها أسماء بارزة..ويشرف مجلس صيانة الدستور، وهو هيئة غير منتخبة مؤلفة من 12 عضوا يهيمن عليها المحافظون، على الانتخابات الرئاسية ويمنح الأهلية للمرشحين..ومن نحو 600 مرشح، صادق المجلس على سبعة فقط هم خمسة من المحافظين المتشددين واثنان من الإصلاحيين.

وانخفض العدد امس الأول إلى أربعة فقط، مع انسحاب ثلاثة مرشحين هم الإصلاحى محسن مهر على زاده، والمحافظان المتشددان سعيد جليلى وعلى رضا زاكانى اللذين أيدا رئيسي..ويتولى الرئيس فى إيران السلطة التنفيذية ويشكّل الحكومة، الا أن الكلمة الفصل فى السياسات العامة تعود إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله على خامنئي..وبعد استبعاد مرشحين بارزين يتقدمهم الرئيس السابق لمجلس الشورى على لاريجاني، رأت وسائل إعلام محلية أن الطريق بات ممهدا أمام رئيسى ويعتبر من المقربين من خامنئي.

وجدد خامنئى دعوته مواطنيه للاقتراع بكثافة، وقال فى كلمة تليفزيونية امس «إن لم يكن الجمهور حاضراً، فلن تتحقق هذه الجمهورية الإسلامية»..ودخلت إيران امس مرحلة الصمت الانتخابي، حيث حظرت الدعاية الانتخابية للمرشحين، سواء فى الفضاء الحقيقى أو الافتراضي. وسيجرى الاقتراع فى نحو 70 ألف مركز فى 31 إقليما، على ان يبدأ فى السابعة صباحا ويستمر حتى منتصف الليل..وأشارت استطلاعات نشرها مركز «إيسبا» الحكومى إلى حصول رئيسى على 63.7% من نوايا التصويت..وتأتى الانتخابات فى ظل صعوبات اقتصادية واجتماعية زادتها حدة العقوبات الأمريكية وجائحة كورونا.

وفى حال عدم نيل أى مرشح الغالبية المطلقة، تجرى دورة اقتراع ثانية فى 25 يونيو بين المرشحين اللذين نالا أعلى عدد من الأصوات..وإضافة إلى انتخاب رئيس جديد، يقترع الإيرانيون لتجديد المجالس البلدية، كما تجرى انتخابات فرعية لمجلس الشورى، ومثلها لمجلس الخبراء الذى تعود إليه صلاحية اختيار المرشد.