مجموعة الموت تكشف أوراقها مبكراً

الديوك تصيح.. وحامل اللقب يتوعد.. والماكينات معطلة

رونالدو
رونالدو

تسمر المشاهدون أمام الشاشات أول أمس انتظاراً لمتابعة الجولة الأولى من المجموعة السادسة المُلقبة بمجموعة الموت نظراً لأنها تجمع فرنسا بطل العالم 2018 ووصيف يورو 2016، وألمانيا بطل العالم 2014 وأكثر المنتخبات تتويجاً باليورو بالتساوى مع إسبانيا،  والبرتغال حامل لقب اليورو.

أوفت مباريات الجولة الأولى من المجموعة السادسة بوعودها بشكل كبير،  حيث جاء فوز البرتغال على المجر بشق الأنفس على الرغم من أنه بثلاثية إلا أن الأهداف الثلاثة جاءت فى الدقائق الست الأخيرة،  كما جاء فوز فرنسا على ألمانيا مرهق وشاق وملئ بالتفاصيل الفنية،  للجولة الأولى تبعات رقمية وفنية وتصريحات من مدربى ولاعبى المنتخبات الأربعة جاءت كالتالى :

رونالدو: فوز يمنحنا الثقة

أكد كريستيانو رونالدو نجم المنتخب البرتغالى أن الفوز على المجر كان مهماً وصعباً أمام فريق نجح فى تقديم أداءً جيداً،  وأشار إلى أنه رغم أداء المنافس الجيد على مدار الـ90 دقيقة إلا أن «برازيل أوروبا» كما يحب البرتغاليون وصف منتخبهم-،  نجح فى تسجيل ثلاثة أهداف. وأشار الدون إلى أهمية الفوز فى مباراة أول أمس مؤكداً أن عبور مباراة الافتتاح يمنح الفريق الثقة،  مشدداً على أهمية مواصلة التركيز فى المباريات القادمة.
ا
لجدير بالذكر أن رونالدو سجل الهدفين الثانى والثالث فى المباراة،  ليساهم فى حصد منتخبه أول ثلاث نقاط.

ديشامب: انتصرنا على خصم قوى

أبدى ديديه ديشامب المدير الفنى لمنتخب فرنسا سعادته بالفوز على منتخب ألمانيا،  واصفا ما حدث بأنه انتصار على خصم ومنافس قوى،  مؤكداً أن فريقه قدم مباراة كبيرة أمام الألمان. وشدد ديشامب على أنها مباراة كانت صعبة وقوية بين الطرفين،  كعادة مواجهات المنتخبين،  إلا أن فريقه كان رائعا فى مواجهة أمس الأول. ومن جانبه قال أدريان رابيو نجم المنتخب الفرنسى أن مباراتهم أمام ألمانيا شهدت صعوداً وهبوطاً إلا أن أنهم استغلوا الفرصة وسجلوا هدف الفوز باللقاء فى النهاية،  وتحدث أيضاً عن شعوره بالسعادة لتألقه هو وزملاؤه خلال سير اللقاء.

روديجر.. وعد فأوفى !

بشكل سلبي، تحدث أنطونيو روديجر مدافع المنتخب الألمانى بأن على منتخب بلاده اللعب بطريقة «مقززة» على حد تعبيره أمام فرنسا.. كان ذلك قبل إقامة المباراة.

تصريح روديجر كان بمثابة الوعد الذى قام به بالفعل خلال اللقاء،  ففى إحدى الالتحامات المشتركة بينه وبين بول بوجبا نجم المنتخب الفرنسى،  بدا وكأنه يريد «عضه» وكان اشتباكا وقتياً،  إلا أنه بعد اللقاء ظهر التعامل ودياً بين الجانبين الألمانى والفرنسى.
 ويعد روديجر من المدافعين البارزين مؤخراً بعدما توج مع فريقه تشيلسى بدورى الأبطال فى نهاية الموسم على حساب مانشيستر سيتى.

الأرقام تتحطم تحت أقدام «الدون»

وكأنها دُمية يلاعبها حينما يحلو له،  يسيطر عليها ويحركها فى الطريق الذى يخدم سعادته،  هكذا يفعل كريستيانو رونالدو نجم البرتغال منذ بدايته مع المنتخب أو الأندية التى ارتدى قميصها.  أول أمس كسر كعادته مجموعة من الأرقام القياسية،  فقد وصل للهدف رقم 11 فى بطولة اليورو خلال 5 مشاركات بدأها فى نسخة 2004 ثم 2008 و2012 و2016 وأخيراً 2020،  وبذلك يكون فك الاشتباك بينه وبين ميشيل بلاتينى نجم فرنسا السابق الذى توقف رصيده عند 9 أهداف. أصبح الدون أيضاً أول لاعب بالإضافة للمشاركة،  يسجل فى خمس نسخ متتالية من البطولة القارية. 

وصل النجم البرتغالى للهدف 106 دولياً ليقترب أكثر من على دائى نجم المنتخب الإيرانى الذى يمتلك فى رصيده 109 هدف ويتربع على صدارة الهدافين الدوليين على مر التاريخ.  وحصل رونالدو على جائزة رجل المباراة وهى نتيجة طبيعية بعد تسجيله هدفين من أصل ثلاثة،  ويعد تسجيله فأل خير على البرتغاليين حيث فعلها من قبل وسجل هدفين أمام المجر فى يورو 2016.

انضباط الألمان وحفلة فى المجر !

فى مشهدين مختلفين تماماً بمباريات المجموعة السادسة ظهر وجهان لتعامل الجماهير داخل المدرجات فى ظل الوضع الصحى العام مع انتشار فيروس كورونا.

الأول ظهر مع المباراة الأولى بين البرتغال والمجر فى ملعب بوشكاش أرينا بمدينة بودابست عاصمة المجر،  تكدست الجماهير وملأت المدرجات بالسعة الكاملة والتى تقدر بـ67 ألف متفرج وفى قول آخر 68 ألفاً،  وغابت الكمامات والإجراءات الاحترازية بين غالبية المشجعين.  ورغم تخطى نسبة الـ50% من تلقى الشعب المجرى للتطعيم ضذ كورونا إلا ان الوضع لايزال خطراً.

أما الوجه الآخر فقد ظهر فى لقاء فرنسا وألمانيا على ملعب الأليانز أرينا فى العاصمة الألمانية ميونخ،  حيث الانضباط والالتزام والتباعد داخل المدرجات،  رغم عشق الألمان لعشق كرة القدم.

لوف «رجع لعوايده» !

خارج الإطار الفنى.. تحدث موقعا «جيف مى سبورت» و»سبورت بايبل»،  عن شئ ليس له علاقة بسير مباراة فرنسا وألمانيا،  ومحور حديثهما عن لقطة للمدرب الألمانى يواكيم لوف ظهرت فى الدقيقة 59،  وهى لقطة معتادة عنه.

ظهر المدرب الألمانى وهو يضع أصابعه تحت أنفه،  ولطالما الإعلام والصحافة العالمية انتقدت فعل لوف الغريب الذى ينضم لمجموعة أفعال اعتاد على فعلها فى مختلف البطولات التى أدار فيها مباريات لمنتخب المانشافت.
 

واختار الموقعان السالف ذكرهما الوصف بأن لوف شم أصابعه مرة أخرى،  واستدلا بتعليقات الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعى وهى تسخر من فعل المدير الفنى للمنتخب الألمانى.

الجدير بالذكر أن هذه البطولة هى الأخيرة للمدرب الألمانى مع الماكينات بعد 15 عاماً قاد خلالها منتخب بلاده وتوج معه بكأس العالم 2014.