فلسطين لا تتوقع تغييرا فى السياسات وتدين دعم الاستيطان

نتنياهو يخالف بروتوكول تسليم السلطة.. ويتوعد الحكومة الجديدة

صورة للرئيس الإسرائيلي وسط وزراء الحكومة الجديدة
صورة للرئيس الإسرائيلي وسط وزراء الحكومة الجديدة

ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلى المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، المراسم الاحتفالية لتسليم السلطة إلى خليفته نفتالى بينيت، إثر منح الكنيست الثقة للحكومة الجديدة مكتفيا بلقاء قصير مع غريمه فى مكتب رئاسة الوزراء، وذلك فى خروج على العرف المتبع فى إسرائيل منذ 73 عاما.

فى الوقت نفسه، قال توباز لوك، أحد مساعدى نتنياهو، لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إن «رئيس الوزراء السابق سيعمل بقوة ضد هذه الحكومة الخطيرة والمروعة كزعيم للمعارضة»، مشيرا إلى أن «نتنياهو مفعم بالدوافع للإطاحة بهذه الحكومة الخطيرة فى أسرع وقت ممكن».من جانبه، عقد بينت أول جلسة لحكومته الجديدة وقال لوزرائه:

«إذا أردنا أن يتكلل هذا الإجراء بالنجاح، فسنضطر للحفاظ على ضبط النفس من المنظور الأيديولوجي والتركيز على الحياة نفسها مثل شق طرق، وتعليم وصحة واقتصاد وأمن». كما اطلع بينت على معلومات ومواد سرية قدمها رؤساء الأجهزة الأمنية.

فى غضون ذلك، اعتبر المتحدث باسم الرئيس الفلسطينى محمود عباس أن تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة يعد شأنا داخليا إسرائيليا، وقال: «ما نريده واضح دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس قرارات الشرعية الدولية».

فى تلك الأثناء، قال رئيس الحكومة الفلسطينية محمد أشتية أمس إنه» بمغادرة رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) كرسى الحكم أمس بعد 12 عاما متواصلة من مكوثه، تكون قد انطوت واحدة من أسوأ المحطات فى تاريخ الصراع. والتى لا يماثلها فى السوء سوى فترة حكم الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب».، موضحا فى الوقت نفسه أن ذلك لا يعد اعترافا بأن الحكومة الجديدة فى إسرائيل أقل سوءا.

من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أنه «من غير الدقيق تسميتها حكومة تغيير». واعتبرت أن سياسات نتنياهو ستستمر رغم الإطاحة به من السلطة، وقالت:» تقديرنا أنها لن تتغير إن لم نشاهد أسوأ منها، خاصة أن قيادات إسرائيلية فى الحكومة الجديدة مثل (نفتالي) بينت و(جدعون) ساعر « تعتبر سياساتهم أكثر يمينية من سياسات نتنياهو.

من جانبها، قالت حركة «حماس» إنها لا تتوقع أى تغيير فى السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين. وأضافت: «لا نعول على أى تغيير فى حكومات الاحتلال فهى موحدة على سياسة القتل ومصادرة الحقوق الفلسطينية، وسقوط نتنياهو هو أحد التداعيات المتلاحقة لانتصار المقاومة فى معركة سيف القدس».

فى تطور آخر، أجرى بينيت أول اتصال هاتفى منذ توليه المنصب، مع الرئيس الأمريكى جو بايدن، حيث اتفقا على تنسيق وثيق بشأن قضايا الأمن خاصة إيران. وذكر بايدن أن إدارته تنوى التعاون بشكل وثيق مع إسرائيل فى الجهود الرامية إلى تمرير السلام والأمن والازدهار للإسرائيليين والفلسطينيين. ووصف بينيت الرئيس الأمريكى بـالصديق العظيم لإسرائيل. وقال زعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ الأمريكى تشاك شومر إنه «الآن هناك إدارة جديدة فى إسرائيل. يحدونا الأمل الآن فى أن نتمكن من بدء مفاوضات جادة حول حل الدولتين».

وواصلت الجهات الدولية تهنئة الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وقال رئيس المجلس الأوروبى تشارلز ميشل، إننا نأمل فى تعزيز العلاقات من أجل الازدهار المشترك والحفاظ على السلام واستقرار إقليمي. وهنّأت كل ألمانيا وبريطانيا وروسيا والهند وكندا بينيت بالمنصب الجديد. فيما اعتبرت الخارجية الإيرانية أن «سياسات الكيان الصهيونى لن تتغير بتغيير قادته، لأنه كيان غاصب».