قال الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، إن زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي إلى شرم الشيخ، ولقاءه بالرئيس عبد الفتاح السيسي؛ يأتي في إطار سلسلة من اللقاءات في المنطقة، والتي شهدتها بداية من زيارة أمير قطر للسعودية في نهاية رمضان، أعقبها زيارة الشيخ محمد بن زايد للقاهرة، تلاها اجتماع تشاوري على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ في الدوحة، ويتزامن في ذات الوقت، زيارة للسفير أحمد القطان، وزير الدولة للشئون الأفريقية إلى أديس أبابا، والذي قابل رئيس الوزراء آبي أحمد، وأخطره برسالة مهمة من القيادة السعودية.
وبيَّن أديب، في مداخلة هاتفية خلال برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية “لميس الحديدي” على شاشة "ON"، من مدينة جدة السعودية، أن كل هذه التحركات؛ تمثل حلقة من تحركات كثيرة في المنطقة، بغية الوصول إلى نقطة معينة، وهي محاولة تجنب الصراع أن يصل لمرحلة تستدعي “عمل عسكري نوعي”، يعطي نوعًا من الإنذار، ويعطل الخطط الإثيوبية المتعنتة، لتمهيد المجال لمفاوضات حقيقية.
وواصل أديب "أو أن السيناريو يستدعي استيقاظ آبي أحمد، وحكومة أديس أبابا في اللحظة الأخيرة؛ لإنقاذ الموقف من الصدام العسكري، وأن تسمع القيادة الإثويبية لصوت العقل، وتعمل على اتفاق ملزم، يشمل عملية الملء والتشغيل، وآلية واضحة لفض المنازعات بشأن سد النهضة".
