عمار الحكيم: حل مشاكل العراق باستكمال بناء الدولة القوية

عمار الحكيم
عمار الحكيم

شدد عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطنى العراقى، خلال زيارته لمحافظة ميسان جنوب العراق، على  أن حل مشاكل العراق يكمن باستكمال بناء الدولة القوية المقتدرة، مضيفا: حددنا لتحقيق هذا الهدف ثلاثة مسارات تبدأ باستقلال القرار العراقي وتحقيق الاستقرار ومن ثم المسار الثالث تحقيق التنمية والإزدهار. 

 وقال الحكيم فى تصريحات له اليوم الخميس، إن الوعي المجتمعي وإدراك طبيعة المرحلة يمثلان خارطة طريق لإخراج العراق من أزماته، فوعي المجتمع ينتج عنه دولة قوية ومؤسسات فاعلة في تقديم الخدمات ومكافحة الفساد وتوفير فرص العمل وقطع الطريق أمام التدخلات الخارجية، مضيفا أن النزعة باتجاه المنتج الوطني عليها أن تبدأ من القرار الوطني العراقي الذي عليه أن يلحظ المصلحة العراقية بالدرجة الأولى.

 وأكد أن روؤيتهم لطبيعة المجتمع العراقي وتنوعه وأن العراق أمة بشعوب متعددة تنصهر في إطار الوطن الواحد وتستظل براية الله أكبر (العلم العراقي) .

 

وشدد على أهمية الدولة القوية في رعاية الأمة العراقية وتنوعها وتكافؤ الفرص بين أفرادها وبحاكمية القانون والعمل المؤسسي على الجميع، وأهمية التوقيتات المصاحبة للحلول فعلينا أن نعرف النهايات كما نعرف البدايات .

وأشار إلى الواقع العشائري في مدينة ميسان ودور هذه المؤسسة المجتمعية في الدفاع عن الإسلام والوطن وعن المرجعية الدينية، ودعونا إلى ميثاق شرف عشائري ومجتمعي يحمي رؤوس الأموال من الابتزاز والضغوطات ويسمح بتدفق المزيد منها، فالعراق عموما وميسان خصوصا أرض بكر للاستثمار، لكن علينا توفير البيئة المثالية لذلك، حيث بيّنا ضرورة أن يكون لشيوخ ميسان الدور الأكبر للحد من النزاعات العشائرية، ولفت الى أن استخدام القوة بهذه الطريقة في بعض النزاعات ليس بريئا، وهناك محركات ومغذيات علينا الحذر منها فسلاح العشائر طالما كان سلاحا ممسوكا وموجها ضد أعداء العراق وشعبه.

 

ودعا إلى ميثاق شرف سياسي يبعد الخدمات عن التدافع السياسي، إذ إن تقديم الخدمات مكسب للجميع بما فيها القوى السياسية دون النظر لتبعية المسؤول عنها في هذه المحافظة أو تلك.

وعن الانتخابات المبكرة؛ شدد "الحكيم" على أهمية المخرجات المطمئنة والمتوازنة ليتمكن العراق من الانتقال الى مرحلة الاستقرار وبالتالي البناء والإزدهار وحملنا الجميع مسؤولية حسن الاختيار والنظر بسلوك المرشحين بما يتعلق بالمال المنفق أو الوعود المبالغ بها، كما شدد على مشاركة واسعة وفاعلة وواعية .

وقال إن المرحلة تتطلب فهم طبيعة الإرادة الدولية التي بدأت تتجه نحو دعم العراق وإنهاء معاناته واستشهد بالأدوار الإقليمية والدولية للعراق وكذلك الرسائل التي أطلقتها زيارة البابا، ودعا إلى الوقوف عند هذه المتغيرات واستثمار المرحلة لوضع العراق على الطريق الصحيح والإنطلاق به نحو الإزدهار والاستقرار.