الإشراف على مبانى الفلسطينيين فى الضفة يعرقل تشكيل «حكومة التغيير»

مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى

اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة قوات الاحتلال الإسرائيلية، التى واصلت شن المداهمات والاقتحامات بالقدس، حيث اعتقلت عددا من الشبان. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية، بأن 78 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونظموا جولات استفزازية فى ساحات الحرم، وبعضهم قام بشعائر تلمودية قبالة مصلى باب الرحمة ومسجد قبة الصخرة وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، قبل مغادرة الساحات من باب المغاربة. ودعا ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل" المزعوم أنصاره وجمهور المستوطنين إلى اقتحام جماعى كبير للمسجد الأقصى اليوم. ونشرت الشرطة الإسرائيلية منذ الصباح الباكر، عناصرها وقواتها الخاصة عند أبواب الأقصى والطرق المؤدية إليه، ودققت فى هويات الوافدين من القدس والداخلين للمسجد، واحتجزت بعضهم عند البوابات الخارجية.

وفى سياق آخر، كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية نقلا عن تقرير، أن خلافا بشأن الإشراف على البناء الفلسطينى فى المنطقة "ج" بالضفة، وضع عقبات أمام الائتلاف الحكومى الإسرائيلى الناشئ فى اللحظة الأخيرة. ويأتى ذلك فى الوقت الذى تستعد فيها ما تسمى بـ"حكومة التغيير" لأداء اليمين الدستورية يوم الأحد المقبل، وإزاحة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من منصبه.

وأوضح التقرير أن حزب "الأمل الجديد"، برئاسة جدعون ساعر، يطالب بتشكيل هيئة جديدة للإشراف على المسألة الحساسة المتمثلة بتطبيق القانون على البناء غير القانونى الفلسطينى المزعوم فى المنطقة "ج" بالضفة الغربية، والتى تشكل 60% من أراضى الضفة، وتخضع للسيطرة الأمنية والمدنية الإسرائيلية، مشيرا إلى أن "الأمل الجديد ذكر أنه تم الاتفاق على المسألة فى إطار اتفاقه عندما وافق الانضمام إلى الحكومة الجديدة"، فى حين يعارض وزير الدفاع بينى جانتس الاقتراح لأن الأمر "يخضع تقليديا للإدارة المدنية بوزارته". كما أصدر الكنيست قرارا يقضى بتوفير الحراسة الشخصية لساعر، على خلفية التوترات السياسية المتصاعدة فى البلاد.

فى غضون ذلك، اقتحم الجيش الإسرائيلى فجر اليوم مقر لجان العمل الصحى فى مدينة البيرة، وقام بعمليات تفتيش واسعة للمقر. وأصدر الجيش، أمرا عسكريا بإغلاق المقر الصحى لمدة 6 أشهر ومنع دخول الموظفين إلى المبنى.

ومن جانبها، نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الادعاءات الإسرائيلية حول "استخدامها برج الجلاء لتطوير قدرات التشويش على عمل نظام القبة الحديدية". وقال الناطق باسم "حماس"، حازم قاسم فى تصريح صحفي: "‏تكرار جيش الاحتلال أكاذيبه لوجود مكاتب لحركة حماس فى برج الجلاء، محاولة فاشلة لتبرير جريمته باستهداف برج مدنى يحوى مكاتب صحفية لقنوات ووكالات عالمية". وزعم الجيش الإسرائيلى عن تفاصيل إضافية عن استهداف برج الجلاء فى قطاع غزة خلال عملية "حارس الأسوار"، قائلا إن "حماس استخدمت البرج لتطوير قدرات التشويش على عمل نظام القبة الحديدية".