قال المحلل السياسي الليبي فرج زيدان ، الباحث المتخصص في الشأن الليبي، إن رئيس المجلس الرئاسي الليبي الدكتور محمد المنفي، متمسك بضرورة نقل مقر أعمال المجلس واجتماعاته إلى مدينة سرت الليبية، مشيرا الى أن القرار يعود لخطورة الوضع الأمني في العاصمة طرابلس، والمحاولات العديدة للميليشيات المسلحة باقتناص القرار السياسي للحكومة، وتمرير مطالبها الخاصة.
اقرأ أيضاً|| التيار الوطني بلبنان: تقصير ولاية مجلس النواب إجباري حال عدم تشكيل حكومة
وأضاف"زيدان" خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم أن رئيس المجلس الرئاسي الليبي الدكتور محمد المنفي، أكد على دعم المجلس الرئاسي للسلطة القضائية، وثقته بالمؤسسات القضائية الوطنية كأحد أعمدة مدنية الدولة، وأصرّ على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها.
وأوضح "المحلل السياسي" أن الشعب الليبي بمختلف أطيافه طالب من السلطات التنفيذية بمباشرة عملها من مدينة سرت، وذلك عقب حصار الميليشيات لمقر المجلس الرئاسي في العاصمة طرابلس حيث حاصرت في 8 مايو من العام الجاري، العشرات من السيارات المسلحة التابعة للميليشيات بطرابلس، في محاولة لفرض مطالبهم.
وتابع"زيدان"، إنه لم يعد هناك سبب لاستمرار المجلس الرئاسي والحكومة من أداء مهامهم من طرابلس، بعدما أصبحت هدفاً للميليشيات والجماعات المُسلحة المدعومة من الخارج، ويجب الإسراع في نقل مقرها إلى مدينة سرت، مشيرا الى أنه من الأفضل للمجلس الرئاسي أن يُباشر أعماله من سرت وعلى رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة نقل كل الوزارات إلى المدينة، وجعلها مقراً للحكومة.
وشدد " المحلل السياسي" على أن مدينة سرت مؤمنة بشكل كامل من قبل قوات الجيش الوطني الليبي والجهات الأمنية التابعة له، وأنه لا وجود لأي جهة مسلحة أخرى على أرضها، سواء من الميليشيات أو المرتزقة. والمدينة تشهد منذ وقت ليس بطويل اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 بشكل دوري ودون عوائق.
