حكايات من اليورو| «خطيئة أركونادا» التى منحت فرنسا لقبها الأول

ميشيل بلاتيني
ميشيل بلاتيني

بات عشاق الساحرة المستديرة من مختلف أنحاء العالم على موعدٍ مع  الانطلاق الوشيك للنسخة السادسة عشر من بطولة كأس أمم أوروبا «يورو 2020»، والتي ستُجرى بصورة استثنائية في 12 مدينة من 12 بلد مختلف.

وتأجل انطلاق بطولة اليورو لمدة عام كامل بسبب وباء كورونا، لتُجرى بصورة استثنائية في عام 2021.

وأصبح يفصلنا أسبوعٌ واحدٌ فقط على انطلاق البطولة، التي ستخطف الأنظار على مدار شهرٍ كاملٍ.

ومع اقتراب موعد اليورو نقدم لكم سلسلة من الحكايات إلى غاية موعد افتتاح البطولة في الحادي عشر من شهر يونيو الجاري، بالمباراة الافتتاحية في روما بين إيطاليا وتركيا.

وحكاية اليوم ستكون من النسخة السابعة من البطولة، والتي استضافتها فرنسا عام 1984، وتحديدًا من المباراة النهائية التي جمعت أصحاب الأرض، الذي سعى لأول تتويجٍ له بالبطولة، والمنتخب الإسباني، الذي بحث عن تتويجه الثاني بعد عام 1964.

خطأ فادح

وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي، وقبل أن تنقضي ربع الساعة الأولى من الشوط الثاني، لاحت فرصة للتسجيل للمنتخب الفرنسي، من ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 57.

انبرى النجم الشهير ميشيل بلاتيني لتسديد الركلة الحرة بقدمه اليمنى، لكنه سددها في متناول حارس مرمى منتخب إسبانيا لويس أركونادا.

لكن حدث ما لم يكن في الحسبان، فقد انفلتت الكرة بغرابة من يد أركونادا وزحفت إلى أن عبرت خط المرمى، في خطأٍ فادحٍ من الحارس الإسباني.

وحاول الحارس الإسباني، الذي تفاجئ بالكرة تنسل من بين يديه الحاق بالكرة، لكنه لم يستطع أن يلحق بها إلا بعدما عبرت الكرة خط المرمى بكامل محيطها، ليفتتح المنتخب الفرنسي التسجيل.

ولهث المنتخب الإسباني في باقي دقائق المباراة نحو إدراك التعادل دون جدوى، إلا أن أطلق برونو بيلانو رصاصة الرحمة في وجه الأسبان، بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة من زمن المباراة، لتنتصر فرنسا بهدفين دون مقابل، ولتحقق لقبها الأول تاريخيًا في اليورو.