تبذل محافظة الشرقية جهودا مكثفة لمواجهة سرطان العشوائيات بصورة نهائية والقضاء عليه تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى حيث أعدت خطة متكاملة بالتنسيق مع صندوق تطوير العشوائيات لإزالة ١٠ مناطق عشوائية غير آمنة وتطوير ٨٣ منطقة عشوائية غير مخططة باستثمارات قدرها ٤ مليارات و٢٠٠ مليون جنيه لتصبح الشرقية محافظة بلا عشوائيات.
يقول المحافظ د. ممدوح غراب إن العشوائيات من أخطر القضايا التى تواجه الدولة لما لها من آثار اجتماعية وأمنية واقتصادية تهدد امن واستقرار المجتمع، وقد ايقن الرئيس عبد الفتاح السيسى مخاطر هذه البؤر السرطانية منذ اللحظة الأولى لتوليه مسئولية البلاد فقرر اعطاءها اولوية خاصة فى مهام عمله وأعطى توجيهات للبدء فورا فى تطوير العشوائيات وتنفيذا لذلك تم تشكيل لجان فنية متخصصة لحصر المناطق العشوائية بجميع مدن المحافظةوتصنيفها، وانتهت تلك اللجان إلى أن الشرقية تضم (١٠مناطق عشوائية غير آمنة) بمدن الزقازيق وكفر صقر ومشتول السوق ومنيا القمح تمثل قنبلة موقوتة تنذر بالانفجار فى أى لحظة وتشكل خطراً داهما على ارواح المواطنين وهى تضم ٣٦٣ أسرة وتبلغ مساحتها ٤٣ ألفا و٢٦٠ مترا مربعا.
وقد تم توقيع بروتوكولات تعاون مع صندوق تطوير العشوائيات لإزالة عدد من تلك المناطق التى تشكل خطراً على المقيمين بها وتقنين أوضاع الأخري،وقد تم إخلاء مساكن مناطق دريسة كفر صقر ومشتول السوق وعبد السلام عارف والتى تشغل مساحة ٦٧٢٠ مترا مربعا وتضم ٣٤ أسرة وتم صرف تعويضات لهم قدرها ٣ملايين و٨٠٠ ألف جنيه وتتراوح قيمة التعويض ما بين ١٢٥ ألف جنيه و١٠٠ ألف جنيه لكل أسرة.. وتم هدم تلك المساكن غير الآدمية المتهالكة وحذفها من التحزيم العشوائى وجار اتخاذ الإجراءات لإخلاء ٣٦ أسرة من مساكن منطقتى دريسة النقراشى ومنيا القمح وصرف التعويضات للقاطنين بها،وسيتم تسليم الأراضى التى يتم إخلاؤها من السكان وإزالة المبانى من فوقها إلى الجهه المالكة وهى الهيئة القومية للسكة الحديد.
ويقول غراب إن المحافظة تواصل جهودها لتطوير باقى المناطق العشوائية غير الآمنة ذات الملكية الخاصة،حيث جار التفاوض مع ١٦٢ أسرة كائنة بمناطق الزوابعية وخلف الشونة واطراف أم يوسف بمراكز ابو كبير ومشتول السوق وفاقوس على إزالة مبانيهم غير الآدمية الكائنة على مساحة ٢٠ ألفا و٥٨٠ مترا والتى تعانى الإهمال منذ سنوات طويلة ومنحهم تراخيص بناء مجانية يتم تمويلها من صندوق تطوير العشوائيات بمبلغ مليون و٦٢٠ألف جنيه بواقع ١٠ آلاف جنيه تكلفة استخراج الرخصة الواحدة.
وأشار إلى أن المنطقة العشوائية التى تمثل خطرا داهما على أرواح المواطنين هى منطقةأبو حماد البلد الكائنة على مساحة ٣٧٨٠ مترا مربعا وتضم ٤٦ أسرة وتكمن خطورتها فى مرور خطوط الضغط العالى فوق المساكن بها، ويتم حاليا التفاوض مع مسئولى الكهرباء لتعديل مسار تلك الخطوط أو دفنها مقابل سداد ٣٣مليونا و٨٠٠ ألف جنيه بتمويل من صندوق تطوير العشوائيات، وسوف تختفى العشوائيات غير الامنة فى نهاية العام الحالي.
وقال اللواء السعيد عبد المعطى الخبير الوطنى للتنمية ومستشار المحافظ للمشروعات إن الشرقية تضم ٨٣ منطقةعشوائية تفتقر إلى التخطيط والبنية التحتية ويبلغ عدد سكانها ٣٨٢ ألفا و٤٦٢ نسمة وتعد مدينة الزقازيق من أكثر المدن المكدسة بالمناطق العشوائية حيث إنها تضم ٢١منطقة عشوائية وذلك باعتبارها عاصمة المحافظة وتتوافر بها عوامل الجذب السكانى وكذلك إنشاء جامعة الزقازيق التى تضم ٢٢ كلية علاوة على فرع لجامعة الأزهر بها ... تليها مدينة فاقوس التى تضم ٩ مناطق عشوائية لقربها من مدينة الصالحية الجديدة.... وكذلك مدينة بلبيس التى تضم ٩مناطق عشوائية لقربها من مدينة العاشر.
وقد تم إعداد خطة لتطوير تلك المناطق العشوائية غير المخططه خلال ١٠ سنوات يتم خلالها إنشاء محطات للمياة النقية ومحولات ولوحات توزيع للكهرباء وإحلال وتجديد شبكات المياة والصرف الصحى ورصف الطرق الممتدة بها وتوصيل الغاز الطبيعى لها وطلاء الواجهات ويتكلف تطوير المناطق العشوائية الغير مخططه ٤ مليارات و١٥٠ مليون جنيه بواقع ٥٠ مليون جنيه لكل منطقة بتمويل من الاعتمادات الخاصة بديوان عام المحافظة وصندوق تطوير العشوائيات.
وأضاف اللواء السعيد عبدالمعطى ان الشرقية تضم ١٥ سوقا عشوائيا يومىا وأسبوعىا، وقد تم اعداد خطة لتطوير تلك الاسواق لإقامة أسواق حضارية متنوعة الانشطة لتحقيق التنافسية المطلوبة وعرض المنتجات بصورة تليق بالمواطن والمساهمة فى تنمية الحرف والصناعات الصغيرة المرتبطة بها واعادة الوجة الجمالى والحضارى لمدن المحافظة.
