«عماد الدين أديب» يرصد تحديات المنطقة على خلفية زيارة «بلينكن» للشرق الاوسط

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن

علق الكاتب والمحلل الكبير، عماد الدين أديب، على جولة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للشرق الاوسط قائلاً: النقطة الاساسية  في منهج إدارة بايدن هو ترتيب الاولويات ليكون الداخل الامريكي قبل الخارج وهذه هي الاولوية القصوى لها خلال العام الجاري 2021.

وأضاف أديب، في مداخلة هاتفية خلال برنامج «كلمة أخيرة» عبر شاشة «ON»، أن أولويات الادارة الامريكية على الصعيد الخارجي خلال العام الجاري بالاساس هو ملف العلاقات مع روسيا والصين.

ولفت أديب، إلى أن العلاقة مع الاتحاد الأوروبي تأتي في المرتبة الثانية في ملف الاهتمام الأمريكي على الصعيد الخارجي.

أما على صعيد قضايا الشرق الأوسط  أنه في هذا الشأن هناك محورين أولهما  فكرة «الخطر السلبي» وهو إيران حيث يجري الآن في "فيينا" محاولة إعادة تأهيل  إيران .

وأردف قائلاً: المحور الثاني في الشرق الاوسط هو فكرة «الصديق الإيجابي» متمثلاً في إسرائيل والتي تمثل حالة خاصة بالنسبة للادارة الامريكية المنبثقة عن الحزب الديموقراطي كون تركيبة اليهود في الداخل الأمريكي البالغة  كنسبة 3.5% دائماً حزبهم الرئيسي الذي يمنحونه أصواتهم هو الحزب الديمقراطي الأمر الذي يجعل قضية إسرائيل تخرج خارج سياق كونها ملفاً خارجياً وتصبح شأنا داخليا في الولايات المتحدة في عهد الادارة الجديدة.

 وأوضح أديب، أنه لهذه الأسباب فإن حلول الادارة الامريكية في قضية الصراع العربي الاسرائيلي تعتمد على الحلول السهلة والتي لاتتطلب جهداً كبيراً أو لاتحدث  هذه الحلول إشعالاً للطاقة الأمريكية أو إنصراف للادارة الامريكية، وبالتالي الموقف الأمريكي الموحد هو تثبيت وقف إطلاق النار وكل من يحلل لقاءات وزير خارجية بايدن في القدس ورام الله سيجد أنه يتحدث عن مفردات لم تستخدم  فعندما يتحدث عن فكرة «حل الدولتين» فهو لم يتحدث عن فكرة التسوية الشاملة حيث لم يتطرق إليه حيث اقتصر الحديث عن وقف العنف وتثبيت وقف إطلاق النار وتقديم مساعدات مدنية  تصل لمواطني الشعب الفلسطيني وأن لاتصل تلك المساعدات إلى حركة حماس.

وأكمل أديب، سياق كل اللقاءات والمؤتمرات يعطي إنطباعاً برغبتها في حل الامور بشكل معين ينتج عنه وقف أي إنفجار محتمل في المنطقة قد ينتج عنه إرغام أو الضغط على الادارة الامريكية  بالانشغال في الشرق الاوسط.