"بسكوتة السينما" لبنى عبدالعزيز تفرش الملاية لمخرج أمريكي‬

لبنى عبدالعزيز
لبنى عبدالعزيز

سمراء النيل لبنى عبد العزيز أو «سميحة» كما كان يطلق عليها في فيلم «الوسادة الخالية»، بطلة قصة الحب التي جمعتها مع بطل الفيلم عبد الحليم أو «صلاح» حيث أصبحت قصة الحب هذه حديث محبي السينما، وحتى الآن لا تزال تلك القصة واحدة من أشهر قصص الحب على الشاشة الكبيرة.

الوسادة لا تزال خالية.. 85 عاما على ميلاد بطلة «غرام الأسياد»


ورغم الأداء الرومانسي والبريء في أول أعمالها إلا أن شخصية لبني عبد العزيز تتسم بالصراحة والتلقائية.


وكما تم نشره في مجلة "أخر ساعة" يوم 8 يوليو عام 1959، فكلما طارت قطعة المارون جلاسية لبنى عبد العزيز إلى الخارج عادت ووراءها طابور طويل من الأخبار والشائعات، وهي تقول إنها تتبعثر دائمًا في الهواء كالدخان تمامًا، والأخبار تبقى وتتجمع وتتحول إلى كائنات حية تنبض بالحياة.


وفي لوس أنجلس انتهزت إحدى شركات السينما الأمريكية فرصة أن الممثل "ليكس باركر" الذي اشتهر بتمثيل أدوار طرزان وافق على تمثيل فيلم عربي وعرضت الشركة على لبنى عبد العزيز أن تلعب أمام باركر فيلمًا من أفلام طرزان.

ولكن لبنى عبد العزيز اعتذرت ودخلت مع الرجل الذي فاتحها في هذا الموضوع في مناقشة حادة وحامية، فقالت له إن هذا النوع من الأفلام كان فيما مضى يعجب الأطفال والشبان الذين في سن المراهقة.


أما اليوم فقد تفتحت العيون وأصبح كل شاب في مصر يعرف أنه أفريقي وملون وأن أية إهانة للملونين الذين يظهرون في سلسلة أفلام طرزان من أكلة لحوم البشر ستقابلها شعوب أفريقيا بعنف.
واعتذر الرجل الأمريكي وسحب كلامه وسحبت جولييت جاردن سيتي الملاية التي قامت بفرشها له.


وفي حوارها مع محرر مجلة "أخر ساعة" كانت الأسئلة التالية:


- من هو النجم الذي أصبح خليفة كلارك جيبل؟
روك هدسون

- هذا نجم الجمهور، ومن نجم المثقفين؟
مارلون براندو وبول نيومان

- وفي الفتيات؟
لا تزال إليزابيث تايلور هي الأولى، وصوفيا لورين تأتي من بعدها

- هل رأيتي إليزابيث في هوليوود؟
رأيتها في روما حين كانت تمثل بضع لقطات من فيلم كليوباترا عندما دعاني المخرج "أندرو ماتون" مخرج "وا إسلاماه" لزيارته في الأستوديو.

لبنى عبد العزيز ولدت أغسطس 1935، بدأت مسيرتها الفنية خلال دور البطولة أمام الفنان عبد الحليم حافظ في فيلم «الوسادة الخالية» الذي أُنتج للسينما عام 1957.

ومع قلة أعمالها الفنية واعتزالها المبكر إلا أن جميع أدوارها كانت بطولية، اعتزلت العمل الفني عام 1967 بعد مشوار فني دام 10 سنوات، وبعد 40 عامًا من الاعتزال عادت عام 2006 خلال مسلسل «عمارة يعقوبيان»، وتبلغ لبنى من العمر الآن 85 عامًا.