نسمع يومًا تلو الآخر عن الأخطاء الطبية التي تقع في المستشفيات الكبيرة، ولا نتوقع ما نراه أو نسمعه فهل يمكن أن يحدث هذا بالفعل وهل يتهاون الأطباء في أجساد المرضى بهذا الشكل.
وأفاد موقع «العربية» أن جراحًا في مستشفى بالنمسا ارتكب خطأ فادحا، فقد وضع علامة سهم على الساق اليمنى لمريض عمره 82 سنة، إشارة إلى أنها المطلوب بترها بالعملية التي أجراها له، ثم اكتشفوا حين تبديل الضمادات أنه وضع السهم على الساق الخطأ، لأن المطلوب كان بتر اليسرى.
وعلق مدير المستشفى، نوربرت فريتش، على الواقعة، في تصريح لوسائل إعلام محلية: «أن الخطأ فادح، والقضية مأساوية لا يمكن للأسف تصحيحها، وما كان يجب أن تحدث على الإطلاق، أريد أن أعتذر للمريض ولأسرته».
وقال «فريتش»، إن المريض الذي لم يكشف عن اسمه «يعاني من مشاكل بالدورة الدموية، ويتعين عليه بتر الساق الثانية لا محالة بعد أن فقد الأولى بالخطأ».
وأضاف مدير المستشفى أنه لم يتم الالتزام «بمبدأ العيون الأربع» في إشارة ربما إلى التدقيق التام قبل إجراء العملية الجراحية لأحدهم.
وذكرت مجلة «در شبيجل» عن الجراح أنها دكتورة طلبت إعفاءها من عملها «فيما اهتزت مشاعر بقية الفريق الطبي لما حدث للمريض الذي كلفوا فريقا للعناية به وبأسرته نفسيا» وتحضيره لخسارة ساقه اليسرى بعملية بتر ثانية وأخيرة، قد يجرونها له الأسبوع المقبل.
